مقالات

فى بيتنا مدمن

كتب احمد عبد المنعم

الإدمان فى مجمله هو التعود حتى يصبح سلوك وعادة متلازمة مع صاحبها لا يقدر أن يستغنى عنها.

الإدمان لا يقتصر على تعاطى المخدرات فقط بل كل ما يعتاده الانسان ويلازمه ولا يقدر الاستغناء عنة فهو ادمان.
الإدمان نوعان سلبى وايجابى وكل منهما يؤثر على حياة الانسان بالنجاح أو الفشل.

التعود لفترة طويلة يوميا تشرب فنجان قهوة فى ساعة معينة هذا يسمى ادمان لأنه سيتم من خلاله برمجة العقل ودون أن تدرك حالك تصبح مدمن للقهوة تأخذك أقدامك للمطبخ لصنع مشروبك المفضل ولكن هذا إدمان لا يحسب إدمان سلبى بل فوائدة كثيرة على الانسان ومن أمثلة هذا النوع من الإدمان الفنون والرياضة والكتابة .
أما النوع السلبى الذى غزى مجتمعنا وأصبح آفة وعبئا على نفسه وعلى أهله والمجتمع هو تعاطى المخدرات .
فلم يعد المخدر شىء صعب الوصول إليه لان التكنولوجيا الى جانب فوائدها الكبيرة استغلها تجار الموت فى تجارة المخدرات لانها وفرت الوقت وقربت له الحصول على المخدر فبدل أن ينزل من منزله لكى يبحث عن رفاق السوء أو التاجر الذى يشترى منة المخدرات أصبحت تأتى اليه دليفري دون جهد مما سهل انتشارها .
فى العادة يبدأ الطريق إلى الإدمان من جلسات المزاج لكن هناك من قرر أن ينقل هذه الجلسات إلى بيته مجبرًا زوجته على تعاطى المواد المخدرة رغبة فى الاستمتاع سويًا وهو ما أدى لأزمات أسرية كبيرة وظهور مصطلح الأسرة المدمنة إذ تتحول رعاية الأبناء فى ظل تلك الأجواء إلى أمر صعب يجب معه تدخل الاسرة لمساعدة أبنائها على التعافى لتجنب الكوارث التى يمكن أن تحدث من ادمان أحد أفراد الأسرة سواء على نفسه والمحيطين به لذا فالقرار الصائب هو التوجه به إلى المختصين في مجال علاج الادمان لمساعدته من خلال مجموعة من البرامج العلاجية والتأهيلية التى تساعده على التعافى والعودة للمجتمع والأسرة مرة أخرى والعيش حياة طبيعية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى