الرئيسيهمقالات

د. وليد الشاهد يكتب: شكرًا قاضي جلسة «نيرة»

عتبة القضاء بها قضاة شامخون وما أعجبني فصاحة ذلك القاضي وبلاغته وثقافته الواسعة ، لقد كان قوي اللغة فصيح البيان .

لقد لقن القاضي المتهم درسًا له ولمن تسول له نفسه السير على تلك الخطى ، ولعل المراقبة الأبوية للأبناء في البيت أصبحت مطلوبة وبقوة، نتيجة عالم الشبكة العنكبوتية وما أنتجه من عوالم أخرى أخرجتنا من فضاء محدود إلى فضاء لا منتهي، خلف لنا سلبيات لا تكاد تنتهي بل كانت سبباً هدامًا في نشر الفكر الإلحادي وغيره من الفكر العبثي ، وخروج اولادنا عن المألوف والمرغوب، وانتشار المروجين لكل حرام كما قلت آنفًا ، راقبوا أولادكم في خلواتهم وغرفهم المغلقة وعناوين تليفوناتهم فربما تكون هناك كارثة ولا ندري كيف يكون الحل ؟ علموهم أن الدافع والباعث بداخلنا هو حب القيمة وانزعوا منهم كل سلبي ..

ألا ترون كيف خرجت علينا عوالم الموضة بسراويل مقطعة وأصبح لحم الشباب والفتيات خارجا منها تحت مُسمى الموضة ! ألا ترون كيف انغمس الجيل بل الأجيال في بؤر الفساد والإجرام والانحلال وأوشكنا أن ننهار من كثرة الجرائم ! أوقفوا الجريمة ، أنقذوا بلادنا من فوضى الجريمة .. والله لقد صدق القاضي الفذ الهمام عندما قال : «لقد جئت بفعل خسيس هز أرضا أبية أسرت لويس»، ليتنا ننقذ مصر بصدور أمر بغلق كل منابع التشكيك والميوعة والعهر التي أتت إلينا عبر عالم الانترنت ، ونحاسب كل من يرتدي بنطالًا ممزقًا وعريانًا في لبسه يظهر عورته دون حياء أو خجل، وما شابه بعقوبة التأنيب والتهذيب لمنع الميوعة من شبابنا، إننا نريد شبابا رجالًا لا يتشبهون بالنساء ونريد فتيات قيمات لا شبهة فيما ترتدي ولا عري ولا سفه ..

ليتنا نعي ونحارب كل مفسدة بالقلم والتنوير والتهذيب ونترك القانون واهل الدين من مسجد وكنيسة يكملان الطريق … وقتها تختفي وتقل الجريمة ونكون آمنين مطمئنين. ونبني بلادنا وننميها بقوة. … شكرًا قاضي جلسة نيرة على حكمتك البليغة الوجيزة الرائعة.

اللهم احفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى