وكالات / ياسمينا العبودى
أعربت حركة طالبان، السبت، عن ترحيبها بإعلان الولايات المتحدة خفض قواتها في أفغانستان إلى 2500 عنصر، معتبرةً الخطوة تقدماً إيجابياً، في وقت يتواصل تصاعد العنف في البلاد.
وكتب محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في تغريدة على تويتر: “انسحاب القوات الأمريكية (الأخرى) من أفغانستان، الذي أعلنته الولايات المتحدة أمس، هو تقدم جيد وإجراء عملي للاتفاقية”.
واعتبر نعيم أن “تطبيق الاتفاق الموقعة بين طالبان والولايات المتحدة يعود بالفائدة للبلدين”، وأضاف: “نحن ملتزمون بالالتزامات الواردة في الاتفاقية ونريد نفس الشيء من الجانب الآخر”.
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر أعلن، الجمعة، خفض مستويات القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جندي، وذلك التزاماً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصادر في 17 نوفمبر الماضي.
وقال ميلر في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للبنتاغون إن “هذا الانسحاب يقود القوات الأميركية في أفغانستان إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2001″، وإن واشنطن “قد باتت تقترب اليوم أكثر من أي وقت مضى من إنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب، وترحب بعملية سلام يقودها الأفغان لتحقيق تسوية سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل”.
وأضاف القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي: “من خلال القوات التي يبلغ قوامها 2500 شخص، فإن القادة لديهم ما يحتاجون إليه للحفاظ على أمن أمريكا وشعبها ومصالحها، وستستمر الولايات المتحدة، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تنفيذ مهمتنا لمكافحة الإرهاب وتقديم التدريبات والمشورة والمساعدة لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تعمل على تأمين السلام في بلادهم”.
وأوضح ميللر أن استمرار تنفيذ هاتين المهمتين
التكميليتين يهدف إلى “ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى لإيواء أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية”.
يذكر أن إدارة الرئيس ترامب وقعت في فبراير الماضي اتفاقاً مع طالبان ينصّ على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو 2021 مقابل تقديم طالبان ضمانات أمنية
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء أفغانستان، لا سيما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة من عمليات قتل استهدفت الشرطة وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.
وشهدت العاصمة الأفغانية، السبت، مصرع شرطيين جراء انفجار لغم وُضع على جانب طريق لاستهداف سيارتهما، ضمن عدة هجمات استهدفت قوات الشرطة في كابول ومدن أخرى.
