اخبار

داعية أزهرى: البحرين ومصر نموذج فريد للتعايش والتسامح بين الأديان

كتب: جمال عبد الناصر

أكد الشيخ محمود القاضى، أحد علماء الأزهر الشريف إمام مسجد السيدة زينب السابق، على ضرورة نشر فكر التسامح والتعايش بين البشر دون استثناء، تصديقا لما تجلت به سماحة الإسلام في معاملة الصحابة والتابعين لغير المسلمين.

وقال «القاضى»، خلال حديثه بالأمسية الرمضانية التى أقامها الديوان الحقوقى بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان: “إن رسول الإنسانية سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، وإن أم الحارث بن أبي ربيعة ماتت وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله، وأمر سيدنا عمر بن الخطاب بصرف معاش دائم ليهودي وعياله من بيت مال المسلمين، ثم يقول: قال الله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ».

الإسلام دين السلام

وأشار إلى أن الإسلام حرم جميع أعمال الإرهاب وأشكاله وممارساته، واعتبره عملاً إجرامياً يدخل ضمن جريمة الحرابة، أينما وقعت وأيا كان مرتكبوها، ويعد إرهابيا كل من شارك في الأعمال الإرهابية مباشرة أو تسببا أو تمويلا أو دعما، مع وجوب معالجة الأسباب المؤدية إلى الإرهاب، وفي مقدمتها: الغلو والتطرف والتعصب والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية، وإهدار حقوق الإنسان، وحرياته السياسية والفكرية، والحرمان، واختلال الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

واستشهد بقوله تعالى: ” أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين”، مضيفا: حيث أسس الإسلام بهذا المنهج الوسطى اليسير مبدأ التعايش والتاسمح بين جميع الأطياف والمذاهب المختلفة فى إطار من العدل والمواساة والدعوة إلى التعارف والتعاون وقبول الآخر، ومن ثم فقد حقق الإسلام قيم التسامح والسلام والرحمة بين جميع البشر على أساس حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلى عن التعصب الدينة والتميز العنصرى.

نموذج فريد

وأشاد الداعية الإسلامي بنموذج التعايش بين الاسلام وبقية الشرائع السماوية التى نادت بهما مملكة البحرين ومصر، وتحقيق مبدأ ممارسات العبادات والشعائر بحرية، ودعم خطاب التسامح والتعايش في الدولتان، مشيرا إلى أن قيم التسامح والتعايش بين البشر التى دعت لها مملكة البحرين والتى كانت من أوائل الدول العالمية والعربية التى تبنت هذا النهج الطيب والحسن بدعوتها الكريمة منذ فترة طويلة إلى نشر قيم التسامح والتعايش ونبذ العنف والتطرف، وعكست تلك الدعوة الكريمة النهج الذى نفذته مملكة البحرين فى تحسين ملفات حقوق الإنسان بها عملاً بمبدأ دعوة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- أن الجميع سواء فى الحقوق والواجبات من أجل ترسيخ حقوق المواطنة بين البشر.

كما أشاد العالم الأزهرى الشيخ محمود القاضى بالإجراءات التى اتخذتها مصر قيادة وحكومة وشعبا نحو تعزيز ملف حقوق الإنسان؛ من أجل الارتقاء بالإنسان وتكريمه، إضافة إلى ترسيخ مبدأ التسامح بالمجتمع واحترام الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للجميع، وأيضا تعزيز أسس المواطنة بين جميع المواطنيين.

يذكر أنه عقد الأمسية بمقر الديوان الحقوقى بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان بالقاهرة، وذلك بحضور فيصل فولاذ، الأمين العام للجمعية، ولفيف من المهتمين بنشر فكر التسامح والتعايش ونبذ العنف والتطرف بين البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى