فن وثقافة

الشاعرة المغربية ليلي عبدالجبار،

الشاعرة المغربية ليلي عبدالجبار

 

في حوارها ل /  رانيا بخاري

 

س/ لكيف تاتيك القصيدة؟

ج/ لا أحد يستطيع تحديد كيف تأتيه القصيدة ولا من أين ..هي أفكار وإرهاصات تتمخض ف العقل وتفرض عليَّ الإنصياع لها في أي وقت وفي أي مكان .. صور لها إرتباط بالواقع تجتاحني لتعانق من خلالي بياض الورقة .
فلا أتوانى في ذلك

س/ ولدت ذاتك الشعرية فى تعددية لغوية فكيف استطعتى سياقة قصيدة تحاكى كل التعددية المغربية؟

ج/ أستطيع أن أنطلق من قول إبن خلدون في (المقدمة)
* إعلم أن الشعر لا يختص باللسان العربي فقط بل هو موجود في كل لغة سواء كانت عربية أو عجمية *
لأقول لك أن التعدد اللغوي كان له دور كبير في إغناء ممارستي كزجالة بشكل خاص/ لأن الإطلاع على تجارب زجالين وشعراء من مختلف مناطق وجهات المغرب على إختلاف لهجاتهم وثقافاتهم وموروثهم ساهمت في إغناء قاموسي الخاص و الإيقاعات بداخلي و صقل ذوقي تهذيب سمعي ..ساهمت أيضا في إثراء صوري الشعرية
يمكنني القول أن التعددية اللغوية تخدم المبدع جدا سواء تعلق الأمر باللغة الأم واللهجات المرتبطة بها او اللغات المكتسبة ..

س/ ما هى مدة اختمار القصيدة وفطامها؟

ج/طبيعتي في الكتابة متأنية جداً أكتب قصيدة و أقرأها على عشرات الأشخاص من عائلتي أو أصدقائي وبناءً على ردود أفعالهم قد أعود للإشتغال عليها وتنقيحها لمدة طويلة قد تمتد لعدة أسابيع أو عدة أشهر .. فأشطب المطلع أو النهاية أو شدرة من وسط القصيدة أو فقط أغير ترتيب المقاطع وهكذا حتى أخلص بقصيدة ترضيني وترضي ذائقة المتلقي …

س/أيهما أقرب إليك فى كتابة القصيدة ( الفصحى) أم العامية؟

ج/ : حقيقة أني أكتب القصيدة النثرية وكثيرون يعشقون ماأكتبه وينوهون به… لكن عشقي *القصيدة الزجلية * هي الأقرب إلي تشبهني أكثر وبعمق .

س/ هل لديك أي إصدارات ؟

ج/ : نعم صدر لي ديوان زجلي عنونته ب { طَلَّة فْ شُونْ قْصِيدَة}

# وأشتغل حالياً على ديواني الثاني والذي إخترت له كعنوان
(مَا تسْوّْلشْ شْكُونْ أنَا ) أتمنى أن
أتمكن من إخراجه للوجود قريباً بإذن الله
وعندي نية جمع كل النصوص النثرية في ديوان أيضاً ..
أسأل الله التوفيق في ذلك ..

س/ يقال أن الانثى الشاعر توقف مشروعها الشعري على الاخر
دونما تنطلق الى موضوعات اخرى
ج / لا يمكن تعميم هذه الفكرة سيكون ذلك ظالماً .. ليس كل الإناث في رأيي وبالنسبة لي أنا الثيمات التي إشتغلت عليها في نصوصي مختلفة من قصيدة لأخرى .. ربما في النثر انا كتبت عن الرجل وهذا ليس عيبا ولا يشكل أي إنتقاصا فلا أنوثة لأنثى بلا رجل ولا رجولة لرجل بلا أنثى والشعر العربي من القديم حتى الحديث يعج بنصوص رجال أوقفوا مشاريعهم الشعرية على الأنثى وكذلك العكس فما العيب في ذلك

س/
مالذى يستفز مخيلتك الشعرية لكتابة نص شعرى وليد اللحظة
ج/: الموقف الذي يلامس إنسانيتي بقوة يستفز مخيلتي الشعرية .. الإنسان المعذب يستفز مخيلتي الشعرية .. الظلم بألوانه ومسمياته وأشكاله يستفزني ويجعلني أكتب من قلبي وبدمي

س/ يقال أن الملهم محض ظن ولاوجود له؟

ج/ غير واضحة هذه المفارقة بين الظن والعدمية .. لكن أنا أقول : الكتابة( الصادقة) والتي لا تنبني على المُتَخيَّل، لا تستقيم بدون إلهام
قد يكون رمزا .. شخصاً.. موقفاً مفرحاً أو العكس ..محاكات الذات الشاعرة .. أو أو أو …
بالنسبة لي،أنا أعتمد في الكتابة على تركيزي الداخلي وما أستخلصه من الحياة نفسها ..
أرصد كلَّ التفاصيل من صراعات..
وتناقضات .. وأفعال .. وردود أفعال *كلها تتظافر لتخلق في رأسي الفكرة .. تلك النطفة، التي تصارع طويلا لِتُولَدَ { قصيدة }

❤ شكراً بعطر الياسمين ومحبة بعمق المحبة الحقة لروحك المبدعة على هذا الحوار الجميل كَأنتِ {رانيا بخاري}
محباااااااااات والورد

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى