كتب احمد عبد المنعم
في الحياة العامة يتعرض الإنسان إلى أمور شتى قد تؤثر عليه في سلوكه ومسيرته .
فمنهم من ينهار عند تعرضه للضغوط النفسية والمواقف الصعبة فيحتار فى امرها وينهزم
أمامها ويعيش حياة بائسة مليئة بالخوف والقلق والتوتر وانعدام الثقة في النفس وفي الآخرين .
ويظل مأزوماً مهزوماً أمام نفسه وأمام الآخرين .
مما يكون لها انعكاسات سلبية
في العلاقات والتعاملات وعقبة أمام النجاحات لكونه يعيش حالة من الإحباط والتشاؤم الدائم .
فالتوازن النفسي:-
يمثل سلوك الفرد السليم حتى ينسجم مع غيره ويصل بالفرد إلى تقبل نفسه وتقبل الآخرين .
فكل فرد بحكم تكوينه يسعى للوصول لحالة التوازن في الحياة بمختلف جوانبها
ويعتمد كثيرا على تقدير الذات بكل مقوماتها من إمكانات وقدرات وتقدير المشكلات
التي تصادفه
والاستفادة من رصيد الخبرات في مواجهة الأزمات .
يتشكل التوازن النفسي:-
– من خلال التربية الأسرية الصحيحة
– يتحقق أولا بقوة الصلة بالله تعالى وعمق الإيمان الذي يشيع في القلب الطمأنينة وفي النفس الثبات وفي العقل الاتزان والتي تقي الفرد من عوامل القلق والخوف.
– يتحقق باكتساب فضيلة الصبر عند الشدائد
– المرونة في مواجهة الواقع بكل احتمالاته والبعد كل البعد عن القلق والتوتر .
– التفاؤل وعدم اليأس
– توافق الفرد مع ذاته .
– التحكم والسيطرة على النزعات والغرائز ويقظة الضمير .
– التوافق كذلك مع الآخرين من خلال التعاون والتسامح .
– التفاؤل وعدم التشاؤم والتخلص من الحقد والحسد .
عوامل محددة تساعد للوصول إلى حالة التوازن النفسي منها :-
الاهتمام بالصحة البدنية و التغذية الصحية .
– ممارسة الرياضة
– أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم
– الاستقرار الأسري وتجنب المشكلات العائلية .
– تجنب الضغوط النفسية .
– اكتساب مهارة حل المشكلات والحرص على الترويح الشخصي والعائلي وتقوية العلاقات الاجتماعية .
– التوازن في حياة الفرد يصل به إلى الاستمتاع بجمال الحياة الذي يحقق السعادة والراحة والهدوء وكذلك الثقة والإحساس بالمسؤولية وضبط الانفعالات واستثمار الإمكانيات والقدرات والبعد عن الغربة النفسية.
وتقدير الحياة بكثير من الأمل وحسن التعايش وله دور هام في نجاح الفرد في جميع مجالات الدراسة والعمل والعلاقات
بما يمكنه من تحقيق الإنجازات
