عدوى فيروسيةٍ تصيب جهاز التنفس العلوي، وتسمى أيضًا
“التهاب المجاري التنفسية العليا الفيروسي الحاد”، وهي من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا لدى الإنسان، وتسببها فيروسات؛ . ونظرًا لوجود
أكثر من 200 نوعًا من الفيروسات المسببة لنزلاتالبرد؛
لا يمكن لجسم الإنسان تكوين مقاومةٍ لها جميعًا، و هو ما يجعل هذه الأمراض شائعةً وتتكرر الإصابة بها، فالأشخاص البالغون عرضةٌ للإصابة بما يقارب 2-3 مرات سنويًا بنزلات البرد،
والأطفالإلى ما يقارب 12 مرة سنويًا.
وتُعدّ نزلة البرد مرضًا مُعديًا يُنقَل عن طريق الهواء، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة،
و لا يوجد علاجٌ محددٌ لنزلات البرد،
فالمضادات الحيوية لا تستخدم في هذه الحالة لعدم فاعليتها على الفيروسات المسببة لنزلة البرد. فالمضادَّات الحيوية غالبًا ما تكون فعالة في مُعالَجَة الالتهاب الناتج من حالات العدوى البكتيرية وإنما يكون العلاج موجهًا للتخفيف من الأعراض مثل ارتفاع درجه حراره الجسم ، ومساعدة الجسم في مقاومة الفيروس. والمفتاح الأهم لعلاج نزلة البرد هو الراحة،،،
والحرص على
شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل لتجنب نقصها والجفاف،
وبالتالي التخفيف من الاحتقان، كما تستخدم مسكنات الألم في التخفيف من الأوجاع المترافقة مع الارتفاع في الحرارة؛ كالباراسيتامول، أو الأسبرين،
مع مراعاة ضرورة عدم استعمال الأسبرين للأطفال؛ لتجنب خطر الإصابة بمتلازمة راي؛
التي قد تكون مميتةً في حال إصابة الأطفال بعدوى فيروسيةٍ. أمّا لدى البالغين؛ يفضل تجنب استخدام الأيبوبروفين؛
الذي يؤدي الي التهابات المعدة، و خلل في وظائف الكلي، و ويعد “الباراسيتامول” كدواء مسكن و حافض للحرارة واحدًا من أكثر الأدوية أمانًا بالنسبة للحوامل و الأطفال و كبار السن
في حدود الجرعات المحددة. وتعد أقصي جرعه بالنسبه لأقراص الباراسيتامول عن طريق الفم هي 4 جرام يوميًا؛ أي ما يعادل 8 أقراص 500 مجم في اليوم الواحد. ويجب علي الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب،
أن يتجنبوا تناول أدوية البرد
التي تحتوي علي مزيلات الاحتقان مثل Pseudoephedrine لأنها تعمل على تضييق الأوعية الدموية، خصوصًا بالنسبة للأشخاص المصابين بالأزمة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الفشل القلبي، أو ضغط الدم غير المنضبط.
