إقتصاد وأعمال

إثيوبيا ..تكشف عن نوايا سيئة ومساعي لتقويض جهود الوساطة حول سد النهضة

كتبت نورهان شوقى

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ان تصريحات إثيوبيا الأخيرة بشأن سد النهضة تكشف عن نوايا سيئة ومساعي لتقويض جهود الوساطة

 

ملف - سامح شكري وزير الخارجية المصري - رويترز

سامح شكري وزير الخارجية المصري 

انتقدت مصر التصريحات الإثيوبية الأخيرة مؤكدة الخطط الأحادية الجانب لاستكمال ملء السد الكبير رغم عدم وجود اتفاق مع مصر والسودان ، قائلة إنها تكشف عن نوايا إثيوبيا السيئة والجهود المبذولة لتقويض جهود الوساطة الجارية.

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في وقت سابق اليوم إنها تخطط لبدء توليد الكهرباء من سد النهضة في موسم الأمطار المقبل بين يونيو وأغسطس.

وقالت الوزارة المصرية إن بيانها يأتي ردا على تأكيد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا المفتي أن بلاده ستنفذ ملء السد الثاني حتى لو لم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله.

وأكد البيان أن مصر تجدد رفض الإجراءات الأحادية التي قد تتخذها إثيوبيا من جانب واحد بشأن سد النهضة ، مؤكدة اعتراضها على الخطوة التي تعتزم إثيوبيا اتخاذها من جانب واحد لتنفيذ المرحلة الثانية من سد سد النهضة هذا الصيف.

وقالت الوزارة إن تصريحات المتحدث الإثيوبي “تكشف مرة أخرى نوايا إثيوبيا السيئة وسعيها لتقويض الجهود الجارية من قبل الوسطاء الدوليين والأفارقة لحل أزمة سد النهضة”.

وأضافت الوزارة أن التصريحات الإثيوبية تظهر أيضا “رغبة الأخيرة في فرض الأمر الواقع على دول المصب ، وهو أمر لم تقبله مصر ولن تقبله”.

لقد التزمت مصر بالصبر وتعاملت بالحكمة والشعور بالمسؤولية وتفاوضت على مدار عقد من الزمان بجدية ونوايا طيبة للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونًا بشأن سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمن لمصر. حقوق المياه “، قالت الوزارة.

وأضافت الوزارة أن الجانب الإثيوبي “تبنى سياسة تقوم على التسويف مما أدى إلى فشل كافة مسارات المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية”.

ووصفت الوزارة المصرية خطوة إثيوبيا بتنفيذ الملء الثاني للسد من جانب واحد بأنها “غير مسؤولة” و “انتهاك صارخ لإعلان المبادئ لعام 2015”.

كما حذرت الوزارة من أن الملء أحادي الجانب سيضع دولتي المصب في مخاطر كبيرة خاصة إذا تزامنت مع فترات الجفاف.

وأعربت الوزارة المصرية عن دعمها للسودان في هذا الملف “الذي يمس جوهر المصالح المشتركة للبلدين”.

وقالت الوزارة إن تنفيذ الملء الثاني للسد من جانب واحد “قد يلحق الضرر بالمؤسسات المائية السودانية والسدود القريبة من سد النهضة على النيل الأزرق”.

وأكدت الوزارة في النهاية أن الدولة المصرية ملتزمة بحماية حقوق مصر ومصالحها المائية من أي ضرر.

وقالت الوزارة إن الدولة اتخذت بالفعل إجراءات احترازية للتعامل مع الملء الثاني لسد النهضة والحد من آثاره المحتملة لتأمين احتياجات مصر من الموارد المائية خلال هذه الفترة.

ويأتي ذلك بالتوازي مع استمرار مراقبة الإجراءات الإثيوبية ومراقبتها عن كثب لضمان عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية وحقوقها التي تقرها وتؤكدها القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية.

وتأتي تصريحات الوزارة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية المصري سامح شكري أن البلاد يمكن أن تتعامل مع ملء السد الثاني من خلال الالتزام بالإجراءات الصارمة في إدارة الموارد المائية.

وأشاد الجانب الإثيوبي بتصريحات شكري التي زعمت أن ملء السد لن يضر دولتي المصب ،

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى