إقتصاد وأعمال

رحله مأساويه للفنان العظيم عبدالفتاح القصرى

اللهم اغفر له وارحمه رحمه واسعه..

 أضحك الملايين ..ونسيه الملايين أيضاً..خلف  أسوار شباك غرفته المظلمة كظلام أواخر أيامه التى فقد فيها البصر، يهذى مستجديًا المارة فى الطريق «عاوز سيجارة ياناس»، بينما يضحك أطفال المنطقة ويطلبون منه ترديد إيفيهاته الشهيرة: «طيب قول لنا نورماندى تو ياعم عبدالفتاح»، فلا يتذكر أى من هذه الإيفيهات ولا يتذكر أحداث حياته خاصة النهايات التى لم يستطع عقله استيعابها.. زوجة استولت على كل ما يملك ثم خانته مع ابنه بالتبنى وأجبرته على تطليقها، وأن يكون شاهدًا على عقد زواجها، حبسته فى بدروم المنزل وأخفته عن العيون ومنعت عنه الزيارة، جوع وتعذيب وأحداث ظلت مجهولة فى حياة الفنان عبدالفتاح القصرى.

لا يتخيل أى منا حجم المأساة التى عاشها الفنان عبدالفتاح القصرى الذى أضحكنا ولا زال بعبقريته الكوميدية.. وطريقته المتفردة وصوته وهيئته ومشيته المميزة وإيفيهاته العابرة للأجيال والتى لازلنا نرددها «انتى ست انتى، ده انتى ست اشهر، يا صفايح الزبدة السايحة، كلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبدًا.. خلاص هتنزل المرة دى، ومرافعته الشهيرة فى فيلم الأستاذة فاطمة، وغيرها من عبارات لاتزال راسخة فى الأذهان تثير الضحكات بينما تثير حياة صاحبها الحزن والدموع والشفقة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى