اخبار

«جهود الأزهر في مكافحة التطرف» .. كتاب جديد بمعرض الكتاب

كتب: محمد محمود

أصدرت دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع الطبعة الأولى من كتاب «جهود الأزهر في مكافحة التطرف .. وثيقة الأخوة نموذجا»، للباحث الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة الرصد باللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

وتناول الكتاب وثيقة الأخوة الإنسانية كنموذج يكشف جهود الأزهر في مكافحة التطرف، حيث تعد وثيقة “الأخوة الإنسانية” جزءا من جهود الأزهر في ترسيخ قيم الحوار والاختلاف والتنوع وقبول الآخر و التسامح، وهو ما يعد مكافحة للفكر المتطرف، ويضاف إلى جهود عدة قامت بها المؤسسة الأزهرية في هذا المجال على مدار تاريخها الممتد لأكثر من ألف عام.

الهدف من الكتاب

وعن الهدف من تأليف الكتاب، يقول الدكتور حمادة شعبان: الملفت للنظر في هذه الوثيقة أن أحد بنودها هو مطالبة الباحثين باتخاذ الوثيقة موضوعا للبحث والدراسة في الجامعات والمعاهد العلمية، لكنها بالرغم من ذلك لم تأخذ حقها الكافي من الدراسة الأكاديمية المتعمقة التي تناسب مكانتها العالمية؛ ولذلك فكرت في هذا الكتاب آملا في أن يكون لبنة من اللبنات الأولى التي تفتح الطريق أمام الباحثين لدراسة الوثيقة، وقراءتها قراءة نقدية وتحليلية تفيد المجتمع بأثره، مضيفا: قد وقع الاختيار على محور واحد من محاور الوثيقة، وهو محور مكافحة التطرف.

الأزهر في مواجهة الإرهاب

وكان قد عقد الأزهر الشريف أول مؤتمر دولى لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب فى أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان وبمشاركة ممثلى 120 دولة وممثلى عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لاتخاذ موقف واضح من الإرهاب وأثره على امن المجتمعات، وتفنيد المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التى أساء المتطرفون توظيفَها فى عملياتِهم الإرهابية.

وكان لمرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية لمكافحة الإرهاب والتطرف تواجدا قويا و دورا بارزا فى تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تبثها الجماعات المتطرفة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة.

وثيقة الأخوة الإنسانية

وفي فبراير 2019م، وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان وثيقة الأخوة الإنسانية، التى تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية.

وتعد نتاجا لعمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام والبابا، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين اتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغى للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر.

وجاء في الوثيقة … “أنَّ الإرهابَ البَغِيضَ الذي يُهدِّدُ أمنَ الناسِ، سَواءٌ في الشَّرْقِ أو الغَرْبِ، وفي الشَّمالِ والجَنوبِ، ويُلاحِقُهم بالفَزَعِ والرُّعْبِ وتَرَقُّبِ الأَسْوَأِ، ليس نِتاجًا للدِّين – حتى وإنْ رَفَعَ الإرهابيُّون لافتاتِه ولَبِسُوا شاراتِه – بل هو نتيجةٌ لتَراكُمات الفُهُومِ الخاطئةِ لنُصُوصِ الأديانِ وسِياساتِ الجُوعِ والفَقْرِ والظُّلْمِ والبَطْشِ والتَّعالِي؛ لذا يجبُ وَقْفُ دَعْمِ الحَرَكاتِ الإرهابيَّةِ بالمالِ أو بالسلاحِ أو التخطيطِ أو التبريرِ، أو بتوفيرِ الغِطاءِ الإعلاميِّ لها، واعتبارُ ذلك من الجَرائِمِ الدوليَّةِ التي تُهدِّدُ الأَمْنَ والسِّلْمَ العالميَّين، ويجب إدانةُ ذلك التَّطرُّفِ بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى