دولي وعربي

قانون الدفاع الأمريكي: عقوبات على تركيا وتقييد لخفض الجنود

وكالات ياسمينا العبودى 

صدر مشروع قانون الدفاع الوطني في الولايات المتحدة للسنة المالية 2021، الذي يلقى معارضة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتضمن إلزاماً بفرض عقوبات على تركيا، وتقييداً لتخفيض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان وألمانيا، إضافة إلى تعزيز الردع الأوروبي.

 

وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب هدد بممارسة حق النقض على مشروع القانون، إلا أن القانون يحظى بدعم كبير من الحزبين، وقد يُعتمد بنسب تسمح بتلافي النقض.

 

ويضع القانون قيوداً على تخفيض عدد القوات الأميركية المتمركزة في عدد من الدول، على نحو قد يعيق خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن.

 

ويمنع القانون تخفيض عدد القوات الأميركية في ألمانيا إلى ما دون 34500 جندي إلى ما بعد 120 يوماً من تقديم وزارة الدفاع لتقييم خاص بهذا الشأن.

كما يحظر القانون أيضاً استخدام المخصصات المالية لخفض عدد القوات التي تخدم فعلياً في كوريا الجنوبية إلى ما دون 28500 جندي حتى مرور 90 يوماً بعد مصادقة وزارة الدفاع على شروط محددة في هذا الشأن.

 

وطالب القانون الإدارة الأمريكية بتقديم تقييم شامل بمشاركة جميع الوكالات المعنية للمخاطر والتبعات في أفغانستان، وذلك قبل استخدام المخصصات لتقليص عدد الجنود الأمريكيين في البلاد إلى ما دون 4 آلاف جندي، أو إلى ما دون المستويات الحالية.

وشدد القانون على ضرورة اعتماد هذا الإجراء قبل خفض الجنود مرة أخرى إلى ما دون 2000، تماشياً مع الاتفاقات المبرمة في فبراير الماضي بين الولايات المتحدة وطالبان من جهة، وبين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية من جهة أخرى، واعتماده أيضاً قبل تنفيذ أي اتفاقيات مستقبلية.

ووجه القانون بفرض عقوبات إلزامية على تركيا بسبب شرائها لمنظومة صواريخ “إس 400” الروسية الدفاعية، وذلك بناءً على قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.

وفي ما يبدو وكأنه تقييد آخر على سياسات ترامب تجاه أوروبا، شدد مشروع القانون على التمويل الكامل لمبادرة الردع الأوروبية، والاستثمار في القدرات الإضافية التي تدعم عمليات القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا.

 

وبموجب القانون، تمنح القوات الأوكرانية المسلحة 250 مليون دولار، وذلك ضمن المبادرة الأمريكية للمساعدة الأمنية لأوكرانيا.

ودعا القانون إلى تقديم تقرير سنوي عن أي مكافآت أو محاولات من روسيا للحث على مهاجمة القوات الأميركية، كما دعا إلى تقديم تقرير عما اعتبره “دعم روسيا لأنشطة التطرف ذات الدوافع العرقية والإثنية”.

 

ووافق مشروع القانون على مبادرة للردع في المحيط الهادئ لطمأنة الحلفاء والشركاء، وتحمل الولايات المتحدة لمسؤولياتها تجاه المنطقة، مع اعتماد 2.2 مليار دولار في الأنشطة العسكرية كأساس لهذه المبادرة.

 

ويحظر القانون أي صادرات تجارية للمواد الدفاعية والذخائر إلى شرطة هونغ كونغ.

 

وفي ما يتعلق بالشأن السوري، طالب القانون وزير الدفاع بالمصادقة على أن القوات الأميركية لا تستخدم في عمليات استخراج النفط السوري، ونقله، أو بيعه.

وجدد القانون التأكيد على استمرار الدعم العسكري لشركاء الولايات المتحدة في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم “داعش”، مع توسيع إشراف الكونغرس على أنشطة التدريب والتجهيز العسكريين.

وحدد القانون قرابة 731.6 مليار دولار لنفقات الدفاع الوطني، ومع إضافة 8.9 مليار دولار خارج نطاق مشروع القانون، ليصل مجموع ميزانية الدفاع إلى 740.5 مليار دولار.

 

كما أقر المشروع زيادة الرواتب للقوات النظامية العسكرية بنحو 3%، ورفع بعض الحوافز المدفوعة في المهام الخطيرة من 250 إلى 275 دولاراً شهرياً.

 

وطالب القانون بإقرار يفيد بأن جاهزية الجيش لن تتأثر بأي عمليات لنشر الجيش على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

 

وحدد سقفاً سنوياً لإعادة برمجة مخصصات مشاريع البناء العسكري غير المصرح بها مثل الجدار على الحدود الجنوبية، لتكون بنحو 100 مليون دولار للمشاريع الداخلية، و500 مليون دولار للمشاريع الخارجية، مع التأكيد على عدم تعويض المبالغ المخصصة لمشاريع البناء العسكرية التي “سُلبت” لتمويل الجدار الحدودي. 

ووجه القانون بتشكيل لجنة مستقلة لرفع توصيات ملزمة لوزير الدفاع بشأن تعديل أو إزالة من أصول وزارة الدفاع كل أسماء أو رموز أو معالم تكرّم وتحيي ذكرى الولايات الكونفدرالية الأميركية، أو أي شخص خدم طوعاً في هذه الولايات.

 

وهدد الرئيس ترامب بفرض فيتو على القانون عند عرضه على البيت الأبيض، كما انتقد قرار إعادة تسمية القواعد العسكرية التي تحمل أسماء ضباط من القوات الكونفدرالية، مهدداً بفرض فيتو آخر على القانون.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى