حادث البارجة إد مارين 12 نجاة 12 وإصابة 10 ووفاة 4 ولا يزال الأمل في باطن البحر
بقلم: محمد صلاح
في مشهدٍ مفجع وصادم امسي قطاعنا العريق قطاع البترول بالبحر الاحمر بمنطقة جبل الزيت المصرية على خبر حادث غرق البارجة البحرية “إد مارين 12” أثناء تحركها لأداء أعمالها في عرض البحر الحادث الذي لا تزال أسبابه قيد التحقيق خلف وراءه مأساة إنسانية مروّعة ما بين ناجين ومصابين ومفقودين في وقت تُبذل فيه جهود مكثفة من قبل فرق الإنقاذ للعثور على المفقودين وانتشال الحقيقة من أعماق البحر
حتى لحظة كتابة هذه السطور بعد اليوم الرابع أسفر الحادث عن نجاة 12 شخصًا تم إنقاذهم من قلب المأساة وسط الأمواج الهائجة فيما أُصيب 10 آخرون بإصابات متفاوتة نُقلوا على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة وعلى الجانب المؤلم من الحادث تم تأكيد وفاة 4 أفراد لترتفع فصول الحزن وتُسجل هذه الواقعة كواحدة من أكثر الحوادث البحرية إيلامًا في الفترة الأخيرة.
لكن ما يزال الأمل قائمًا رغم صعوبة الظروف فرق الإنقاذ تواصل عملياتها في باطن البحر بحثًا عن المهندس محمد البدري وإسلام الديب وعبد العاطي الجنيني ولم يُعرف مصيرهم بعد وسط دعوات أسرهم وأحبّائهم التي لا تنقطع.
حادث “إد مارين 12” لا يمثل فقط مأساة إنسانية بل يسلط الضوء مجددًا على أهمية إجراءات السلامة والصحة المهنية والأمان في المنشآت البحرية وضرورة وجود خطط طوارئ فعّالة تحمي أرواح العاملين وتقلل من فداحة الكوارث.
ووسط هذه اللحظات العصيبة لا يمكن إلا أن نرفع أكفّ الدعاء من أجل المفقودين وأن يكون البحر رحيمًا بهم وأن تعود قلوب ذويهم مطمئنة بما ترجوه. الرحمة للضحايا والشفاء للمصابين والسلامة للغائبين
