إقتصاد وأعمال

أدلة جديدة ستغير مجرى قضية قاتل نيرة

كتب اسماعيل السعيد 

تسببت السرعة لتهدئة الرأى العام فى إغفالها
١- ثبت أن والد القتيلة ( نيرة) منفصل رسميا عن امها ، و فى نفس الوقت يعيش معها فى نفس الشقة بالمخالفة للشرع و القانون.
و السبب لكى تستطيع ام نيرة الحصول على معاش والدها المتوفى ، مما يؤكد اقوال المتهم بأنهم كانوا يستغلوه ماديا و علميا.
و كذلك قامت (ام القتيلة) بإحضار بلطجية لطليقها

( ابو نيرة) فى رمضان الماضى ، و قاموا بضربه و كسر قدمه ، و ذهب لمستشفى المحلة العام.
و ذلك بسبب خلاف تافه بينهما على مصروفات الطعام ، حيث يقتسما شقة الزوجية بينهما لأنهما يمتلكاها سويا و كل منهما ينفق على نفسه.
وهذا يؤكد أن كل ما ادعوه على المتهم هو كذب ، و انهم احطوا من شأنه و قهروه و أرهابوه بالبلطجية ، مما دفعه للتفكير فى رد اعتباره و الدفاع عن نفسه بأى طريقة.
٢- ثبت أن يوم الأثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ ( يوم ارتكاب الجريمة) ، أن المتهم ركب الأتوبيس الذى تركبه ( نيرة) من محطة اخرى تبعد حوالى ٣ كيلو عن المحطة الاولى (حسب شهادة سائق الاتوبيس) ، أى الركوب كان بالمصادفة ( اى لا يوجد سبق إصرار) ،

و بالتالى لم يتحقق الظرف المشدد المصاحب للقتل ،

و بالتالى العقوبة لا تكون الإعدام بل (السجن المؤبد) لإنتفاء ظرف سبق الإصرار.
٣- ثبت أن يوم الأثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ ( أن المتهم كان لديه امتحان بالصف الثالث الجامعى) ، و أن القتيلة كان لديها امتحان فى النفس اليوم ( حيث انها طالبة بالصف الثالث بكلية الآداب) ، بحسب ما اشار البعض.
و بالتالى تواجده فى نفس اليوم بالجامعة أمر عادى ، و مما يؤكد أنه ذاهب لاداء الامتحان و ليس بقتلها ، مما ينفى سبق الإصرار.
و أن الجريمة وقعت بسبب إستفزازها له فى الاتوبيس بنظرات السخرية و الإحتقار و الإهانة ، كما اشار المتهم فى اعترافاته امام المحكمة.
مما يؤكد أن المتهم قابلها صدفة ، و لم يكن يعرف انها ستتواجد فى نفس اليوم هناك ، و بالتالى لا يوجد سبق إصرار لقتلها.
كذلك اكد بعض #الشهود و منهم أسرة المتهم ، أن المتهم كان يذاكر فى نفس اليوم حتى الفجر استعدادا للامتحان ، مما يؤكد أنه لم يكن لديه أى نية لمقابلتها او قتلها.
مما ينفى سبق الإصرار (أى التخطيط و التفكير لقتلها).
٤- ثبت أن سبب حمل المتهم (السكين) دون مسوغ قانونى هو أن (ام القتيلة) ارسلت للمتهم (مجموعة من البلطجية) من منطقة الجمهورية بالمحلة ، و منهم اثنان مشهوران بالبلطجة و كانا محبوسان لمدة ( ٣ سنوات ) فى جريمة ضرب افضى إلى موت و خرجا من السجن حديثا ، حيث قتلا احد موظفى المجلس المحلى و يدعى (محمد بهنسى).

و هذان البلطجيان يدعا:
– عزت خشبة
– عوكل خشبة
(مرفق صورة لهما ادناه).
و اللذان ذهبا إلى محل سكن المتهم ، و قاما بإنزاله بالقوة اسفل منزله ، و قاما بسبه بافظع الشتائم و ضربه بوحشية ، و حاولا خلع ملابسه ، و إلباسه (قميص نوم حريمى) و مده على رجله لإذلاله ، لولا تدخل الجيران و خال المتهم ، و كذلك ام المتهم التى قامت بتقبيل قدم البلطجية ليتوقفوا عن ضربه.
و هو ما دفع المتهم إلى حمل السكين للدفاع عن نفسه ، حيث كانت القتيلة دائما تهدده بالبلطجية و حبسه.
وقد شهد على ذلك جميع جيرانه بمحل سكنه.
٥- ثبت أن القتيلة (نيرة) تعيش فى القاهرة بعيد عن والديها بسبب المشاكل و التفكك الأسري و الفقر ، و أنها تعرفت على شخص يعمل فى جهة ذات نفوذ عن طريق زوج اختها (شروق) و يدعى ( عصام) ، حيث اخبرته أن المتهم يتواصل معها ، فقام بالاتصال بالمتهم ، و هدده أنه سيقوم (بضربه و سجنه إذا تواصل معها مرة أخرى).
و قد اشارت (ام القتيلة) فى عزاء ابنتها إلى هذا الشخص ، و اخبرت جيرانها بأنه كان ينوى خطبة (ابنتها القتيلة).
٦- ثبت من الكاميرات امام بوابة جامعة المنصورة أن المتهم كان معه شخص يشتبه أنه قام بتحريضه على القتل ( كما اشرنا فى منشور سابق لنا).
و اتضح بالفعل أن هذا الشخص هو ( ابن خال القتيلة نيرة) ، و يدعى محمود التراس (مرفق صورة بطاقته الشخصية) ادناه.
و صورة له فى مسرح الجريمة مع المتهم.
و قد ثبت أنه طالب بالفرقة الثالثة بنفس الكلية مع المتهم ، و أنه كان لديه امتحان فى نفس اليوم ، بالرغم أنه ادعى كذبا فى الحورات الصحفية ، أنه كان فى المحلة ، و أنه كان نائم وقت ارتكاب الجريمة.
على الرغم أن صورته واضحة فى كاميرا المراقبة انه كان مرافق للمتهم لحظة بلحظة ، و ابتعد عنه فقط وقت إخراج السكين من ملابسه ليقتل ( نيرة) ، مما يؤكد أنه كان على علم بأنه معه سكين ، و ربما يكون هو من حفزه و حرضه على القتل ، و شد من ازره.
و لجماع ما سبق يصبح الحكم جدير بالنقض ، #لقصور التحقيقات ، و عدم التثبت من سبق الإصرار (الظرف المشدد للعقوبة).
و تصبح بذلك العقوبة الصحيحة هى السجن المؤبد أو السجن المشدد ، و ليس الإعدام.
حيث أن الأحكام الجنائية لا تبنى على الظن و التخمين ، بل تبنى على الجزم و اليقين.
#الخلاصة :
١- قصور التحقيقات.
٢- عدم عرض المتهم على الطب النفسي و تقمص القاضى دور الطبيب الخبير المختص ، و إقراره بأن المتهم كان متزن عقليا اثناء تنفيذ الجريمة بالمخالفة للقانون و احكام محكمة النقض.
٣- إفصاح القاضى فى خطبته عن نيته الحكم بالاعدام.
((كلها اسباب تصلح لنقض الحكم))
#واخيرا
نحن لا نقل إنه ليس قاتل.
و انه لا يعاقب.
بل نريد اظهار الحقيقة كاملة.
و إنزال العقوبة القانونية الصحيحة.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى