حدث في مثل هذا اليوم

حدث في مثل هذا اليوم غرق العبارة السلام 98

كتب احمد عبد المنعم

بُنيت العبارة السلام ٩٨ في ١٩٧٠ من قبل إحدى الشركات الإيطالية وكانت تستعمل في البداية للرحلات البحرية المحلية داخل المياه الإيطالية، وكانت سعتها آنذاك ٥٠٠ راكب و٢٠٠ سيارة، ثم تم تطويرها في ١٩٩١ لتبلغ سعتها النهائية ١٣٠٠راكب و٣٢٠ سيارة، إلى أن قامت شركة السلام بشراء هذه السفينة في ١٩٩٨ وأطلقت عليها اسم السلام ٩٨.

و«زي النهارده» في ٢ فبراير ٢٠٠٦ اختفت العبارة على بعد ٥٧ ميلاً من مدينة الغردقةوهى في طريقها من ضبا بالسعودية إلى سفاجا، وكانت تحمل ١٣١٢مسافرا و٩٨ من طاقم السفينة، وقد نشب حريق في غرفة محرك السفينة وانتشرت النيران بسرعة فائقة، وكان هناك الكثير من الفرضيات حول أسباب الغرق، ومنها أن النيران اشتعلت في غرفة المحركات وحسب مصادرأخرى أنها اشتعلت في المخزن وتمت مكافحتها إلا أنها اشتعلت مرة أخرى، وتمت مكافحتها باستخدام مضخات سحب لمياه البحر إلى داخل السفينة وكانت مضخات سحب المياه من داخل السفينة إلى خارجها لا تعمل مما أدى إلى اختلال توازن السفينة وغرقها.

وكانت غرفة عمليات الإنقاذ في أسكتلندا التقطت أول إشارات الاستغاثةمن السفينة وقامت بنقلها عبر فرنسا إلى السلطات المصرية وعرضت المساعدة، ولكن السلطات المصرية قالت إنه لم يصلها خبر عن وجود مشكلة بالعبارة.

وحسب شهود عيان من الركاب الناجين أن القبطان كان أول من غادر العبارة على متن قارب صغير مع بعض معاونيه وفى ٣ فبراير نقلت وكالة رويترز تقارير عن عشرات الجثث الطافيةعلى سطح البحر الأحمر وقامت ٤ فرقاطات مصرية بعمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا وقامت إحدى السفن الحربية البريطانية بالمساعدة في عمليات الإنقاذ.

ورفضت السلطات المصرية عرضا من القوات البحرية الإسرائيلية فيما وافقت على عرض للمساعدة قدمته طائرة استطلاع أمريكية، وكانت هناك تقاريرعن قيام قبطان بنجالى بإنقاذ ٣٣ من الركاب، وقد أنقذت القوات السعودية ٤٤ مواطنا سعوديا و١١٣ مصريا فيما راح ضحية الحادث أكثر من ألف مصرى، وتم تداول قضية العبارة على مدى ٢١ جلسة طوال عامين وحكم فيها يوم الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٠٨، في جلسة استغرقت ١٥ دقيقة فقط، تم تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو، الهاربان إلى لندن، بينما عاقبت المحكمة صلاح جمعة ربان باخرة أخرى هي سانت كاترين، بتهمة عدم مساعدة العبارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى