وكالات / ياسمينا العبودي
قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن أوكرانيا هي الجهة التي تقف وراء تفجير السيارة التي كانت تقودها ابنة المنظر الروسي المتشدد ألكسندر دوغين والذي أودى بحياتها.
ويُعتقد أن دوغين – وهو مفكر قومي متشدد صريح في أفكاره وفي تأييده للغزو الروسي لأوكرانيا – كان هو المسىتهدف على الأرجح.
وابنة الفيلسوف، داريا دوغين، صحفية ومعلّقة بارزة ومؤيدة بشدة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي، أف أس بي، في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن “الجريمة أعدتها وارتكبتها أجهزة أوكرانية خاصة”.
وأضافت أن من نفذ العملية مواطنة أوكرانية وقد فرت الأحد إلى استونيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكانت داريا دوغين قد لقيت مصرعها السبت عندما انفجرت قنبلة موضوعة في سيارة تويوتا لاندكروزر أثناء قيادتها لها على طريق سريع يبعد نحو 40 كيلومترا خارج موسكو.
ووصلت المرأة الأوكرانية بحسب بيان جهاز الأمن الفيدرالي، إلى روسيا في يوليو 2022 مع ابنتها القاصرة، واستأجرت شقة في نفس المبنى الذي تعيش فيه دوغين.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن الأوكرانية شاركت نهار السبت في مهرجان خارج موسكو وكان يحضره دوغين وابنته.
وأشارت تقارير وسائل الإعلام الروسية إلى أن دوغين استعارت سيارة والدها في اللحظة الأخيرة.
ويطلق على دوغين، البالغ من العمر 60 عاما، أحيانا لقب “راسبوتين بوتين”، أو “عقل بوتين”.
ويدافع منذ فترة طويلة عن توحيد المناطق الناطقة بالروسية في إمبراطورية روسية جديدة واسعة النطاق، ويدعم بشدة العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا.
وأدرج اسم دوغين في قائمة العقوبات الغربية بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، وهي الخطوة الروسية التي أيدها أيضا.
ونفى مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولاك، الأحد أن تكون سلطات كييف وراء التفجير.
كان ألكسندر دوغين وابنته قد حضرا كضيوف شرف في مهرجان أقيم بالقرب من موسكو، حيث ألقى الفيلسوف محاضرة.
ويوصف المهرجان الذي يحمل اسم “ذا تراديشن” أو “العادات والتقاليد”، بأنه حدث عائلي لعشاق الفن، ويقام في منتجع زاخاروفو حيث أقام الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين ذات مرة.
وكان من المقرر، بحسب المنصة الإعلامية الروسية “112”، أن يعود كل من الوالد والابنة، من فعالية مساء السبت، في نفس السيارة، قبل أن يتخذ دوغين قرارا في اللحظة الأخيرة بأن يعود بشكل منفصل عن ابنته.
وتظهر لقطات لم يتحقق من صحتها ونُشرت على تيليغرام، دوغين وهو يشاهد ما حدث وهو في حالة من الصدمة، بينما تصل خدمات الطوارئ إلى مكان حطام السيارة المحترق.
وتبين أن عبوة ناسفة انفجرت قبل أن تشتعل النيران في السيارة. ويجري خبراء الطب الشرعي والمتفجرات تحقيقا في الحادث
