إقتصاد وأعمال

التحاليل الكيميائية لماء زمزم ،،

كتبت نورهان شوقى

أكدت التحاليل الكيميائية لماء زمزم أنه غني بالمعادن ولو نظرنا إلى تركيب المياه المعبأة في المملكة العربية السعودية وحتى مياه مكة نفسها المجاورة لمياه زمزم ، لوجدنا أن هذه المياه تحتوي ما بين 130 – 260 ملغ / ليتر من الأملاح المعدنية .

أما مجموع الأملاح المعدنية في ماء زمزم فيبلغ حوالي 2000ملغ / ليتر. وبذلك تنطبق على ماء زمزم مواصفات المياه الغنية بالمعادن . وحين يقال عن مياه معدنية إنها غنية بالكالسيوم ، فينبغي أن تتجاوز قيمة هذا المعدن ، 150 ملغ /ليتر. ونحن نعلم أن مياه زمزم تحتوي على 0 ، 2 ملغ من الكالسيوم / ليتر، كما تحتوي مياه زمزم على200 ملغ من المغنزيوم باللتر الواحدفهي أيضا غنية بالمغنزيوم .

كما أكدت التحاليل الكيميائية التى أجريت خلال العقدين الماضيين عدد من التحاليل الكيميائية لمعرفة تركيب ماء زمزم .
ففي عام 1973م قامت شركة واطسون بإجراء تحليل لمياه آبار زمزم والدا ودية وعين زبيدة.
وفي عام 1392 هـ كلفت وزارة الحج والأوقاف في المملكة العربية السعودية الشركة الاستشارية بإجراء دراسة لتعقيم مياه زمزم وتعبئتها في زجاجات معقمة وقد قامت الشركة بتحليل مياه زمزم بكتريولوجيا وكيميائيا.
وفي شتاء عام 1400هـ أحذت عينات من المصادر الرئيسية لمياه زمزم بإشراف المهندس يحي حمزة كوشك وتم تحليلها في مختبر مصلحة المياه في المنطقة الغربية.
وكانت النتائج كما يقول الأستاذ كوشك في كتابه ، “ماء زمزم ” :
تتميز مياه زمزم بصفة عامة باحتوائها على تركيزات عالية من الكالسيوم والمغنيزيوم والمعادن الأخرى ” أي أنها مياه غنية بالمعادن .

*التحليل الكيميائي لماء زمزم (مركز أبحاث الحج بجامعة الملك عبد العزيز)
الأس الهدروجيني 7.8 – القلوية الكلية 300- العسر الكلي 680 -عسرالكالسيوم 470 – عسرالمنغيزيوم 210- الكالسيوم 188 – المنغيزيوم 51 الصود يوم 253 -البوتاسيوم 121 -النشادر 6 – النتريت 0.01 -النترات 173 -الكلور340 -الكبريتات 372 -الفوسفات 0.25 -البيكربونات 366 -المواد الغذائية – هذه النتائج مقدرة ب ملغ / ليتر، فيما عدا الأس الهيدروجيني مقتبس من كتاب “زمزم ” للأستاذ يحي كوشك .

يقول كتاب ” Vitamins and Minerals” طبعة هـ 1995 . تختلف المياه المعدنية اختلافا شاسعا في محتواها من المعادن . وتنقسم هذه المياه إلى ثلاث مجموعات:-

مياه فقيرة بالمعادن : وهي تحتوي على 50ملغ من الأملاح المعدنية في اللتر.
مياه معدنية متوسطة الغنى بالمعادن : وتحتوي على كمية تزيد على 500 ملغ من الأملاح المعدنية في اللتر.
مياه معدنية غنية بالمعادن : وفيها تزيد كمية الأملاح المعدنية على 1500 ملغ في اللتر.

. وحين يقال عن مياه معدنية إنها غنية بالكالسيوم ، فينبغي أن تتجاوز قيمة هذا المعدن ، 150 ملغ /ليتر. ونحن نعلم أن مياه زمزم تحتوي على 0 ، 2 ملغ من الكالسيوم / ليتر، كما تحتوي مياه زمزم على200 ملغ من المغنزيوم باللتر الواحدفهي أيضا غنية بالمغنزيوم

وتعتبر مياه زمزم مياه عسيرة ( Hard water ) لغناها بالكالسيوم والمغنزيوم . وقد دلت الأبحاث العلمية الحديثة على أن مرض شرايين القلب التاجية (الذبحة الصدرية أو جلطة القلب ) ربما يكون أقل، حدوثا في المناطق التي يشرب سكانها المياه العسرة . مياه زمزم مياه غازية والمياه الغازية هي المياه الغنية البيكربونات . وتعتبر المياه غازية عندما تحتوي على ما يزيد على 250 ملغ من البيكربونات . ولو نظرنا إلى تركيب مياه زمزم لوجدنا أنها تحتوي على 366 ملغ /ليتر من
البيكربونات . وتزيد كمية البيكربونات الموجودة في ماء زمزم على تلك في ماء “أيفيان” الشهيرة والتي تبلغ 357 ملغ / ليتر.

.ماء زمزم هو خير ماء على وجه الأرض، وله ميزة عن غيره في التركيب، فقد اكتشف بعض الباحثين الباكستانيين بالتعاون مع مركز أبحاث الحج السعودي خلال دراساتهم على ماء زمزم، انه ماء عجيب يختلف عن غيره، فكلما اخذ منه زاد عطاء، وهو نقي طاهر لايوجد فيه جرثومة واحدة! وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له)، فهذه المياه المباركة تساعد في شفاء أمراض الكلى والقلب والعيون والصداع النصفي، وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والمستعصية. وبئر زمزم تقع على بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة، وأفادت الدراسات ان العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 5ر18 لتر من الماء في الثانية، وقد كان على بئر زمزم بناء يغطيه ومساحته 8ر88 متر مربع وهدم ما بين عام 1381 ـ 1388 هجرية لتوسعة المطاف، ونقل مكان شرب ماء زمزم إلى تسوية مكيفة أسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء ويمكن رؤية البئر من داخل الحاجز الزجاجي، وفي عام 1415هجرية، تم تنفيذ مجمع مياه زمزم في كدي بمكة، وهو مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر إلى خزان خرساني سعته 15000 متر مكعب، مرتبط مع خزان علوي يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة الجوالين ونقل الماء بالسيارات إلى أماكن مختلفة خاصة إلى المسجد النبوي الشريف .

ويقول الإمام ابن القيم في كتابه الطب النبوي: وقد جربت أنا وغيري الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به من عدة أمراض، ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بالفاتحة واخذ شربة من ماء زمزم، وأقرؤها عليها مرارا ثم اشربها، فوجدت بذلك البرء التام ثم صرت اعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع بها غاية الانتفاع.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى