مقالاتمنوعات

رسالة اكتبها بدموع عيوني

بقلم: نسرين محمد فضل

سيدي القاضي لا تنازل مع من سرق حقوقي، وأضاع عمري وقتل أحلامي وتركني مع ضمائرهم الميتة.

أبعث رسالة لك تكتبها عني دموعي، سيدي القاضي سأتحدث معك وأحاورك بعقل إمراة تم محاربتها بلا شرف ولا منطق وبعيد عن أعين القانون، كثيرا منهم ظنوا أنني سوف أهزم لأنني بمفردي وأنني لست معي سلطة أو كرسي أو منصب كما يملك خصمي الذي يحاربني مستغلين ما يملكون ليتحامون فيه ويحتمون فيه من افعالهم القذرة.

وبرغم من هذا سيدي وقفت لأنني اؤمن أن قضيتي هى حياتي، هى ذاتي، هى قضية وجود، قضية سمعة، واعتبار وحقوق سرقت، وبررت بأكاذيب وافتراء لتبرير أفعالهم وجرائمهم أنهم تعاملوا خارج القانون، وسرقوا مني أحلامي وأمني وأماني وحقوقي، وطعنوا في شخصي الاعتباري وزوروا قضايا وسرقوا أموالي، فلماذا أشفق عليهم هم لم يرحموني أو يكفوا آذاهم؟ فلماذا تطالبني انا أن ارحمهم، لا والله سأظل أدافع عن حقي واطالبكم أمام العالم.

أين حقوقي؟ لن اتنازل عنها من يبكي ويخاف من عاقبة ما فعل، أين كان ضميرك وانت تفعل إجرامك وتريد أن يتستر عليك القانون؟ أين كانت أخلاقكم حين اهنتوني ومدت الأيدي عليَّ؟، أين كانت ضمائركم وانتم تتلاعبوا بالقانون وتنكلوا بي باوراق وشكاوي تحريضية وبشهادات زور؟.

انا تركت أمري لله، ورفعت قضيتي لله وأعلم أنه مهما اجتمع أهل الأرض على ظلمي فأنا ثقتي في ربي أنه سينصرني، فوعده حق لانصرنك ولو بعد حين، ومن أصدق من الله قيلا، أخاف من عبدا لله وانا معي رب العباد!، وإذا قال لشيء كن فيكون، أخاف من نفوذ ونعمة، اعطاها لكم الله لم تصونوها بحفظ حقوق العباد.

سأقول لكم أنني رفعت قضيتي لله ثم لك سيدي القاضي فلا تراهنوا، على قضية رفعت لله بأنكم تستطيعوا التلاعب في أوراقها، وسأظل اطالب بحقي وبرد اعتباري وتعويض عما قمتم فيه ضدي.

سيدي القاضي أنني اكتب إليك بصرخة إمراة موجوعة وتتألم وتشكي إلى الله حقها وتشكي إلى الله صمتكم فلا انتم رددتم لي حقي ولا أوقفتم ظالم عن ظلمه، فكيف لي أن أصمت وحقوقي ضائعة ومسروقة والسارق والساكت عنها يحاربوني في بوتقة واحدة، هي المجاملات والوسطة والمحسوبية والنفوذ والسلطة.

أعلم سيدي القاضي أن المواقف أخذت أشكال معقدة جعلت من القضية صرخة فساد تتحرك في أرجاء القضاء وكأنها لعنة اصيبت منصة العدالة بظلم إمراة، وسأظل سيدي القاضي احدثك وابعث رسائلي إليك واقول لك أين حقي وأين حسابك لهم؟ فانا إمراة لا تركع إلا لله بنت مصر وكلمة وطن رغم انف كل حاقد.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اشكر مجله الوطنيه التي ساعدتني ان تجعل كتابتي يكون لها صدي وحرف لديكم شكرا لكم وارجوا ان اكون عند حسن الظن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى