اخبار

الصيدلي والقرآن .. “إبراهيم عيسى” يثير غضب رواد وسائل التواصل

كتب: محمد الزهيري- ضياء آدم

عبر برنامجه “حديث القاهرة” على فضائية القاهرة والناس، أثار الإعلامي إبراهيم عيسى، موجهة من الغضب والجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد هجومه منظومة التعليم العالي، وتطرق حديثه إلى الصيادلة قائلا: “أنا أحيانا كثير لما بدخل الأجزخانة ألاقي الشاب الي قاعد الطبيب الصيدلي بيقرأ قرآن، هذا شيء جميل طبعا مفيش شك.. لكن من باب أولى قاعد في الأجزخانة مبيقرأش ليه كتاب عن الدواء؟ في مرجع عن الدواء؟ مبيفتحش ليه برنامج وثائقي على يوتيوب ولا غيره؟ يتفرج على آخر الأدوية وأحدث الأمراض! ليه أنا بوديه طب عشان أفهمه إن علم الحديث النبوي أهم يعني مش فاهم؟ طيب ما كان راح الأزهر يدرس في أصول دين ويروح يدرس حضرته إنما رايح كلية علمية عشان يدرس علم!”.

واستكمل: “وألاقي الصيدلي مهموم بالمواد النظرية في حين إن بتاع المواد النظرية مهموم بالحفظ، البلد تبحث عن التنمية وطلاب الكليات النظرية أزيد من طلاب الكليات العلمية، البلد لازم تراجع نفسها شويه” .

وعلق د. أسامة الأزهري، مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية أحد علماء الأزهر: “إن كان هذا الصيدلي قد قصر في إتقان تخصصه وقراءة مراجعه، فقد قصر في هدي القرآن الذي يقرؤه، وحينئذ فواجبه أن يتقن تخصصه لا أن يهجر قراءة القرآن العظيم” .

وقال “الأزهري”، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: “الحقيقة أننا أمام صورتين من التطرف: إخواني يقرأ القرآن فيخرج منه بقتل الناس وتكفيرهم، فيواجهه تطرف مضاد يريد من الناس ألا تقرأ القرآن الكريم أصلا” .

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك: “الحقيقة مش فاهم ايه اللي مزعل الأستاذ إبراهيم عيسى ومعصبه لهذه الدرجة من رجل صيدلي يقرأ القرآن في الأجزخانة، وهل دا يستحق كل هذه الدوشة” .

وعبر علاء مبارك، عن غضبه قائلا: “الحقيقة كلام غريب جدا الرجل يقرأ قرآن أويصلي هو حر، وشيء جميل طالما لا يقصر في عمله، مع كل الاحترام للأستاذ إبراهيم، وأنت مالك” .

وعلق الداعية الإسلامي ‏عبدالله رشدي، قائلا: “قرآة أي إنسان للقرآن الكريم سواء صيدلي أو دكتور أو حتى بيعمل أي حاجة في الدنيا وبيقرأ القرآن طالما أنه لا يعطله عن أوقات العمل الرسمية ولا يشغله عن واجبه الذي يتلقى عليه أجرا يبقى في الحالة دي مش من حق حضرتك ولا من حق أى حد أنه ينتقد هذا الفعل” .

وتابع: “قراءة القرآن عمرها ما تكون معطلة للإنسان عن العمل، عمرها ما هتكون معطلة عن التنمية المعرفية وتنمية القدرات وتنمية الذات، بالعكس قد يكون قراءة الإنسان للقرآن يجلب له رضا الله، تعالى، ويجلب له مزيدا من بركة الله، عز وجل .. النظر في المصحف عبادة ولو واحد مسك المصحف وقرأ آيتين مش معناه أنه مبيطورش نفسه في البيت، فالصيدلي قارئ القرآن لماذا تنكر عليه ذلك؟! دا يزعل حضرتك في ايه؟! ليه بتحط القرآن في جملة مفيدة، كان ممكن تعمل فصل بين الاتنين وتقول أنا بطالب الموظفين بعمل تنمية لمهاراتهم ومعارفهم” .

وتساءل عبدالله رشدي قائلا: هل ستقف الدنيا أو يتعطل الشغل إذا تعلم الصيدلي الحديث وعلوم القرآن وقراءته وحفظه؟! مضيفا: ليس هناك تعارض بين تعلم القرآن وحفظه ومعرفة سنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وبين نجاح الموظف في حياته العملية والعلمية، مستشهدا بمن كان هاجر من الصحابة أو حضر الغزوات مع النبي وكانوا يعملون بالتجارة ويسعون لأرزاقهم” .

وكشف “رشدي” أن هناك خلل في الإدراك وإشكالية في الحكم على الواقع، مختتما: “ليتنا نهدأ، ولا نجعل اندفاعنا ضد المتدينين يسوقنا إلى التلفظ بعبارات كلها خطأ، فكلامك لايرقى أن يكون فكرا ينظر له بشيء من القبول؛ لأنه كلام ناجم عن اندفاع ضد كل مظهر من مظاهر الدين في الحياة” .

وعلى صعيد متصل، دعا د. محيي الدين عبيد، نقيب عام الصيادلة السابق، الصيادلة إلى بدء عملهم بقراءة القرآن الكريم، وأن يجعلوا الصيدليات مضيئة بقراءة القرآن الكريم، مضيفا: “عندما يتصدر المشهد أمثال هؤلاء فاعلم أننا في الضياع، نعيش فيه وينمو من حولنا، هؤلاء يا سادة خطرهم علي المصريين شديد” .

وقال “عبيد”، عبر صفحته على فيس بوك: “في الوقت الذي نسمع فيه يوميا عن جريمة قتل يشيب منها الوليد، أو نسمع عن جريمة اغتصاب أو سرقة أو اتجار في الأعضاء البشرية، وكل هذا بسبب البعد عن الدين واتباع تعاليم الأنبياء، وطبعا ردي علي إبراهيم عيسى لم يعجب طبيب علماني، لأنه دفاعا عن الحق في قراءة القرآن الكريم داخل صيدليتي، وزعلان من الصلاة ومن قراءة القرآن، أقول لهذا الطبيب العلماني الجاهل عدو الحرية الذي ظهر ليخاطب الناس حبا في الظهور ويصف قولي بأنه رجعي، التمسك بتعاليم الدين والحفاظ على الآداب والأخلاق الحميدة والتعاليم السماوية هي الخلاص مما نحن فيه .. القرآن الكريم دستور حياة، مختتما: ارحموا مصر من هؤلاء، أين النيابة العامة المصرية من تحريك قضية ازدراء الأديان ضد هذا الشخص . على حد تعبيره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى