دور الأسرة فى نجاح البرنامج العلاجي لمريض الادمان
بقلم احمد عبد المنعم
الإدمان مشكلة متعددة و هو سبب رئيسى فى قلة إنتاجية الفرد بالإضافة إلى تأثيرها السلبى
على المحيطين به وعلى أسرته بالإضافة إلى أن التعاطى سبب فى انتشار الجرائم
و إشراك الأسرة فى العلاج ومعرفتهم بطبيعة مرض الإدمان والانتكاسة
وأنه مريض من أهم المفاهيم التى يجب على الاسرة معرفتها والتى تساعد على حل المشكلة وتقليل حدوث الانتكاسة.
الإدمان هو فقد السيطرة
بمعنى أن المدمن فقد السيطرة على المادة المخدرة وأصبحت المادة المخدرة محور حياته
وتتحكم فى سلوكه وتصرفاته ولا يستطع الاستغناء عنها.
وفقد الإنتاجية هو أن المدمن لا يستطيع العمل وبالتالى يؤثر على الإنتاج بشكل سلبى
بالإضافة إلى أن وجود مدمن نشط فى المنزل يتعاطى المخدرات كارثة بكل المقاييس
وبالتالى لابد من الإسراع فى علاجه لأنه تحت تأثير الرغبة الملحة والعنيفة فى تعاطى المخدرات قد يفعل المدمن أى شىء وقد يؤذى نفسه وأسرته.
فبمجرد أن تكتشف الأسرة أن ابنها مدمن عليها الإسراع فى علاجه بواسطه الفريق العلاجى المتخصص
داخل المستشفى ويتم وضع خطة العلاج بعد فحص المريض بين الطبيب والأسرة والمدمن
ووبناء على الفحص يحدد الطبيب خطة علاجه بالتعاون مع بقية الفريق العلاجى .
دور الأسرة لنجاح الخطه العلاجيه لمريض الادمان
١- مشاركة الاسرة فى العلاج تعطى ضمانة لنجاح العلاج وتقليل الانتكاسة يجب على الأسرة أن تعلم
أن دورها لا يتوقف عند تقديم ابنها للعلاج ولكن لها دور أكبر فى مساعدته على استكمال العلاج للنهاية والهدف هنا يكون زيادة الرغبة بشكل دائم لديه فى العلاج والتعافى.
٢- نسبة الانتكاسة من مرض الادمان تصل إلى ٦٠فى المائة ومشاركة الأسرة فى مراحل العلاج تقلل من احتمالية حدوث الانتكاسة.
٣- لضمان نجاح العلاج على الأسرة أن تحفز ابنها المتعافى من الإدمان فى اكتساب مهارات جديدة فى حياته مثل حل المشكلات والتكيف مع الضغوط وممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة ومتابعته خلال عودته للدراسة أو العمل.
٤- على الأسرة ألا تفرط فى مكافاة وتدليل ابنها بعد التعافى والإدمان وألا تلبى له احتياجاته لان هذا التدليل هو السبب فى تعاطيه للمخدرات ويجب أن يفهم الشاب الذى تعافى من المخدرات أنه علاجه من الإدمان كان مشكلته الخاصة وعندما حل هذه المشكلة فعل ما ينبغى أن يفعله أى إنسان.
٥ – وجود الأسرة داخل تفاصيل ابنها المتعافى ومشاركته فى الاهتمامات وخلق جو من التآلف والمشاركة بين أفراد الأسرة يعد نمط حياة صحى يساعد على التعافى الدائم من المخدرات وعدم العودة مرة أخرى.