وزير التخطيط المصري يبحث التوقعات والفرص المتاحة للإقتصاد المصرى بعد كوفيد _19

عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية ، الدكتورة هالة السعيد ، ندوة موسعة عبر الفيديو كونفرنس مع ممثلي 70 شركة فرنسية لمناقشة التوقعات والفرص في الاقتصاد المصري في حقبة ما بعد جائحة كورونا.
كتبت هناء حسيب
كما شهدت الندوة حضور السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه ، يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، وصندوق الثروة السيادية المصري السيد أيمن سليمان.
وقال السعيد خلال الاجتماع إن مصر فخورة بالتعاون مع الجانب الفرنسي في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ، منوهاً بأهمية دور فرنسا في العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عدة دول حول العالم ، مثمناً الجانب الفرنسي. دور في دعم مصر في هذا المجال.
وأشار السعيد إلى الدور الذي تلعبه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في العمل على تحقيق الخطط الاستثمارية للحكومة المصرية ، موضحا أن الوزارة تقوم بإعداد خطط تنموية تتماشى مع رؤية مصر 2030.
ولفتت إلى أن الحكومة تعمل على إعداد خطط التنمية السنوية والإشراف على توزيع الاستثمارات العامة في مختلف قطاعات الدولة والوزارات.
وأكد وزير التخطيط أن العالم يمر بأزمة غير مسبوقة وهي جائحة كورونا المضر للغاية على جميع الأصعدة بما في ذلك الجانب الاقتصادي ، مشيرا إلى أن أضراره تتجاوز الأزمة المالية التي ضربت العالم منذ ما يقرب من عقد.
وأشار السعيد إلى أن الاقتصاد المصري كان في حالة جيدة قبل اندلاع أزمة كورونا ، حيث تحقق معدل نمو 5.6٪ بنهاية عام 2019.
وأضاف السعيد أنه في ظل غياب جائحة كورونا لكان من الممكن تحقيق معدل نمو 6٪ خلال العام الجاري.
وقالت: “شهد شهر يناير وفبراير من العام الجاري 2020 زيادة في معدلات النمو قبل الأثر السلبي للوباء”.
وأشار السعيد إلى أنه رغم الأثر السلبي لوباء كورونا ، فقد حققت مصر نموا بعد تدخل الدولة لدعم عدة قطاعات متضررة من الأزمة ، مشيرا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي أطلقته الدولة المصرية خلال عام 2016 ساهم بشكل فعال في تحمل الدولة العواقب.
وقال السعيد إن توقعات المؤسسات الدولية تشير إلى أن مصر ستكون من الاقتصادات التي ستكون قادرة على مواجهة التبعات السلبية لأزمة كورونا وستقدم أفضل أداء رغم الأزمة مقارنة باقتصادات أخرى في الشرق الأوسط. بين الاقتصادات الناشئة.
وأضافت أن معدلات البطالة كانت في ارتفاع قبل عام 2016 ، وشهدت معدلات النمو تراجعاً ملحوظاً قبل بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأكد السعيد أن الدولة المصرية بذلت قصارى جهدها للحد من الآثار السلبية لوباء كورونا على المواطن المصري سواء على الصعيد الصحي أو الاقتصادي ، ممثلة في دعم بعض القطاعات ومنها السياحة.
وأضافت خلال الاجتماع أن الدولة المصرية قدمت أيضا دعما للتشغيل غير المنتظم على شكل منحة شهرية تقرر تمديد صرفها لمدة ثلاثة أشهر إضافية ، مشيرة إلى أن العديد من القطاعات حافظت على معدلات أداء جيدة خلال جائحة كورونا ، مثل قطاع الزراعة والاتصالات.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن الدولة المصرية تقدم الدعم اللازم للمرأة العاملة خلال أزمة كورونا حيث تأثرت بشدة ، وقدمت لها الدولة إجازة مدفوعة الأجر للمساعدة في مواجهة التحديات المختلفة التي نتجت عن الأزمة. .
“رتبت مصر أولوياتها في الخطة الاستثمارية لعام 2020-2021 التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في قطاع الصحة وكذلك قطاع الاتصالات بعد أن أدرك العالم ضرورة تسريع الوصول إلى اقتصاد رقمي متكامل”. شرحت.
وقال السعيد إن أزمة كورونا أظهرت العديد من الفرص بالإضافة إلى التحديات ، حيث دفع الوباء الدولة المصرية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر ، مؤكدا أن الدولة تسعى أيضا إلى تعزيز سلاسل القيمة المضافة وتوطينها. صناعة.
وأكدت أن الدولة المصرية تعمل على تحقيق إصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات.
وحول التعاون مع الجانب الفرنسي ، قال السعيد إن مصر تسعى باهتمام إلى تحقيق تعاون مثمر في مجال الاستثمار مع الجانب الفرنسي في مختلف القطاعات ، مشيرا إلى أن مصر تفتح الأبواب أمام الشركات الفرنسية المختلفة لبدء ضخ الاستثمارات والاعتماد عليها. على الموارد الهائلة التي تتمتع بها البلاد ، وعلى رأسها العمالة الماهرة.
وأوضح السعيد أن الحفاظ على الموارد الطبيعية أمر مهم وأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يمثل أولوية بالنسبة للدولة المصرية ، مشيرًا إلى القلق من عدم وجود انبعاثات خلال المشروعات الجارية.
أكد سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار في مصر ومناقشة جميع الفرص المتاحة لها ، مشيرًا إلى أن مصر تشهد حاليًا تغيرات سريعة ونموًا مرتفعًا على الرغم من التحديات الحالية.
وأشاد السفير الفرنسي بالعلاقات بين مصر وفرنسا والتي تعتبر في أعلى مستوياتها الإيجابية ، موضحا أن أكثر من 160 شركة فرنسية تعمل في مصر.