” نتنياهو و حلم أرض الميعاد”

بقلم / محمد إبراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
من أيام قليلة وجدنا لقاء صحفي مع رئيس وزراء الكيان المحتل نتنياهو.
و قد وجدنا كلام صريح منه ؛ و هو يقول انه يعلم انه في مرحلة روحانية و هو يقوم الأن بعمل عقائدي يخص دولة اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات و أن مصر و الأردن من ضمن هذه الأرض و يقصد بالأخص سيناء الحبيبة ؛ و أنه عند وعد إلهي بتنفيذ نبئه اشعياء.
فإذا نظرنا ما هي نبؤه اشعياء نجدها في كتبهم المحرفة هو الاستحواذ على ارض الميعاد من النيل إلى الفرات بعد تعطيش شعب مصر ؛ و هذا يؤكد لنا أن أثيوبيا مشاركة في هذا المخطط ببناء السد لهدف صهيوني و هو الحرب التوسعية لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى ؛ و هدم مسجد قبة الصخرة و إقامة هيكل سليمان على أنقاضه لكي يشيدوا مملكة الرب على زعمهم بعد التطهر من نجاسة الموتي عن طريق ذبح و حرق البقرات الحمراء لكي يتطهروا من نجاسة الموتي حتى يستطيعون دخول الأرض المقدسة و هي منطقة القدس.
و قد ورد خبر عاجل عن قناة eXtranews…
أن مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى “بإسرائيل الكبرى” وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.
وذكرت أيضا آن مصر تؤكد أن التوجهات الإسرائيلية التوسعية تتعارض تماما مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة الرامية لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط
و مصر تؤكد أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وذلك أن مخطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة ومصيرها الفشل
كما ذكرت ان مصر تجدد تأكيدها أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.
من خلال ذلك نعلم أن الأيام القادمة هي الأصعب على المنطقة بسبب جرها لحرب بسبب معتقد ديني فاسد ؛ و هو الوهم في دخولهم في حرب توسعية تنال مصر و الأردن في الأيام المقبلة بما بحجة اجتياح رفح و السيطرة عليها حتى تكون ذريعة جديدة لجر مصر لحرب.
الآن اصبح المخطط في قمة الوضوح دونا خفاء تفاصيلة ؛ بعد أن صرح نتانياهو بالمخطط الديني كاملا.
الآن نحن في مَفرِقِ طرق و يجب على الجميع أدراك الأمر الصعب واصبح واجب دعم القيادة السياسية و الجيش ؛ لكي نقول أن الجميع داخل مصر هم جيش مصر الحقيقي.
حفظ الله مصر