
كتب: محمد الزهيري
أكد د. شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم، أن النور المحمدي ينتقل عبر الزمان في أبنائه الكرام الذين ارتسموا كتاب الله تعالى وسنة رسولهم، لافتا، إلى أن القرآن نطق بأن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، نور “قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين”، والمفسرون على أن المقصود بالنور هو النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهذا النور هو النور الأتم النور الأكمل الذي لم يرتق ولا يدانيه أحد من خلقه، سبحانه وتعالي .
وبين “علام”، في كلمته بمؤتمر التصوف الذي نظمه البيت المحمدي، أنه قد حقق القاضي عياض ، رضي الله عنه، في كتابه “الشفا بالتعريف بالحبيب المصطفى”، أنه في شخصه الشريف الكريم قد حاز ونال الصفات البشرية في تمامها وكمالها، ولا يمكن أن يصل إليه أحد، فكان الصحابة، رضوان الله عليهم، إذا حمي الوطيس في الحرب احتموا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان الأليق أن يحموا رسول الله، لكن صفة الشجاعة هي الكاملة التامة له، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود من الريح المرسلة، فنوره أتم .
وأضاف مفتي الجمهورية، أنه انتقل هذا النور إلى صحابته الكرام على قدرهم وقدر تربيتهم وقربهم، فكل منهم حاز شيئا منه، والتابعين اقتبسوا وورثوا نوره الشريف، وما زال هذا النور ينتقل من جيل إلى جيل .
شارك في الجلسة الختامية لمؤتمر الطريق والصحبة في التصوف، الذي نظمه البيت المحمدي عدد من كبار علماء الأزهر الشريف، منهم د. شوقي علام، مفتي الجمهورية، و د. محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر خادم البيت المحمدي، و د. حسن جبر، عضو هيئة كبار العلماء، و د. عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، و د. محمد عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، و د. فتحي حجازي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، و د. علاء جانب، الأستاذ بجامعة الأزهر الحائز علي جائزة أمير الشعراء، و د. ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، و د. محمد زكي رزق، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، ود. علي صالح، من كبار علماء الأزهر الشريف، والشيخ محمد عبد السلام، شيخ الطريقة المحمدية بفرنسا .