قصة نجاح وإصرار.. من أعماق الريف إلى أروقة وزارة التربية والتعليم مؤلفًا لمنهج الدراسات الاجتماعية

كتب: تامر الشاهد
جاء من أعماق الريف، يحمل في قلبه حلمًا كبيرًا، وفي عينيه نورًا من الأمل لا ينطفئ. لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، لكنه كان يؤمن أن الإرادة تصنع المعجزات.
كبر وهو يقدّس العمل، ويؤمن أن الاجتهاد لا يضيع، فكان كل يوم يزرع لنفسه خطوة على طريق النجاح، حتى منّ الله عليه بما لم يمنّ به على غيره من قبل.
بدأ من حيث ينتهي الآخرون، وواصل الليل بالنهار، حتى وجد نفسه واقفًا بكل فخر داخل أروقة وزارة التربية والتعليم، لا طالبًا وظيفة، بل صاحب رؤية ورسالة، جاء ليشارك في وضع مناهج جديدة لأبناء وطنه، مناهج تحفظ التاريخ وتُحاكي العصر، تُقدّر التراث وتبني المستقبل.
لم يكن مجرد موظف، بل كان صوتًا مختلفًا في زمن متشابه، فشهد له الجميع بمهارته، وامتيازه، ونُبله، حتى أصبحت سيرته حديث المجالس، واسمه يتردد في أفواه المسؤولين إعجابًا وإلهامًا.
إنه الشاب المثقف الدكتور مصطفى عبدالمحسن إسماعيل ابن قرية ميت غزال بالغربية، يذكر أن جده قارئ الملوك والرؤساء الشيخ مصطفى إسماعيل، فهو من زمن بعيد، زمن القيم والعمل والإخلاص، لكنه حاضر بيننا، يُعيد إلينا الثقة بأن النجاح لا يعرف ظروفًا، بل يعرف الإصرار.