فى يومها العالمى.. «ملك الشاهد» نموذج الإبداع للفتاة المصرية

كتب: تامر شعبان الشاهد
«إن عقل المرأة إذا ذبُل ومات، فقد ذبُل عقل الأمة كلها ومات » مقولة للكاتب المصري توفيق الحكيم تلخص الكثير من المعاني والتقدير الذي تستحقه المرأة في يومها العالمي، ففي 8 مارس من كل عام يحتفل العالم أجمع بإنجازات المرأة في المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً. وفي عيدها العالمي الـ 110 تستكمل المرأة تحقيق أهدافها وتزيد من إنجازاتها في المجتمع من خلال تجارب وقصص نجاح مستمرة في كافة المجالات التي اقتحمتها وأثبتت فيها إبداعها وأضافتها إلى سجًل إنجازاتها».
ومن بين تلك الإنجازات، قصص نجاح لفتاة لم تتخطي العقد الثاني من عمرها، وهبها الله موهبة عملية عظيمة «فن تصاميم الفساتين وملابس السيدات» وتمسكت بحلمها وأصرت على تحقيقه فكانت لها قصة وإبداع ونجاح خاص بها ونظرة مختلفة في توظيف هذا الفن، فأضافت على الورود جمالاً بالتصميم والذوق الرفيع على تصاميم من الطراز الخاص .
اليوم العالمي للمرأة.. احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام هذا اليوم للتأكيد على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها على شتي المجالات ومختلف القطاعات.
لم يكن اليوم العالمي للمرأة يمر إلا بمحاولات دائمة لإظهار الكثير من الجوانب المشرقة واللحظات المضيئة في حياة الكثيرات من النساء اللاتي قضين حياتهن في تضحية دائمة أو سعي دؤوب أو مثابرة مستميتة بصرخة في وجه الزمن.. صرخة عالية رافضة أي ذل أو امتهان أو نظرة متدنية أو انتقاص حق، لتثبت على مر العصور أنها على قدر المسؤولية وحجم الموقف وفي المكان والزمان المناسبين دائما.
نماذج شتي لنساء اقتحمن المجالات المختلفة ونجحن وتفوقن فيها على مدى اختلافها وقسوتها أو غرابتها في بعض الأحيان؛ تلك المجالات التي اتخذها الرجال حكراً عليهم دون غيرهم من “الجنس الناعم”، لكن وجدنا “الجنس الناعم” حقاً يرتدين أثواب الإجادة ويتزين بعقود التفوق والتقدم في مهن مختلفة.. فوجدنا المرأة تقتحم القضاء والبرلمان و السلك الدبلوماسي وغيرها وصولا إلى المأذونة والسباكة والنجارة وحتى الجزارة لم يستعص عليها شيء.
ومن ضمن هذه النماذج المتوهجة نلقى الضوء على فتاة أفضل ما تصفها بالمثابرة القوية، فتاة رفضت الاستسلام لمعاول الهدم وأبت أن تمتد إلى حلمها أو تمنعها من تحقيق غايتها في إثبات ذاتها دون اللجوء إلى الاتكاء على كتف أحد أو أن تنتظر مساعدة مادية من أقرب الناس إليها.
هي «ملك رفعت الشاهد طالبة بالفرقة الثالثة كلية الإعلام»
حباها الله موهبة فن التصميم، فراحت تترجم موهبتها لخطوط تتمايل يمينا ويسارا حتى تشكل جميعها أشكالا جمالية تزين فساتين ذات إبداع ورقي تعبر عن مصممتها.
فتلك التصاميم التي أبهرت كل من شاهدها شجعت ملك على أن تكمل طريقها بقوة وإصرار وثقة بالنفس، فلم تتوقف يوما أن تتحدى نفسها حتى تخرج أفضل ما فيها مصممة على روحها الإبداعية ألا تخذلها أو تذهب عنها بعيدا عن أوراقها التي تصمم على صفحاتها المتتابعة فنها الراقي الذي يناسب شتي الأذواق.
ملك الشاهد ليست على قدر إبداعها متفرغة لموهبتها إنما هي طالبة متفوقة لم تترك مجالا لأي شيء أن يؤخرها عن حلمها في احتراف موهبتها لكن بشهادتها العلمية التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من كيانها المبدع.
ففي حين أن ملك تترك العنان لموهبتها وتسترسل في إبداعها تواصل السعي في مجال دراستها ما يجعلها تشعر دائما بالزهو رغم أنه مجهود كبير لولا قدرتها العقلية والزهن الحاضر والذكاء المتقد.
ملك رفعت الشاهد نموذج للتفوق على النفس والإبداع اللا محدود هي وغيرها من الفتيات والنساء اللاتي تري في كل قصة من قصصهن حياة خفية مليئة بالكفاح والمثابرة وإثبات الذات.
من ناحية أخرى وجه الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية رسالة إلى المصريات احتفالاً بعيد المرأة العالمي، قائلاً في تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «يظل المبدأ الثابت في الحياة والذي لا يتغير هو أن المرأة نبع العطاء والخير الذي لا ينضب، وطاقة الأمان والتضحية التي تتجدد بمرور الزمن، فهي المصدر الأول للحكمة والمبادئ، والركيزة الاساسية لبناء الأسرة وتماسكها.
وفي يومها العالمي، أتوجه بتحية احترام وتقدير وإجلال للمرأة المصرية، لمن كانت وما زالت تحمل ضمير هذا الوطن على عاتقها، بعزيمة وهمة.. وإصرار يليق بمكانتها الخالدة في التاريخ. كل عام وكل سيدة وفتاة مصرية بخير».
وفي ذات السياق وجهت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، رسالة خاصة للمرأة المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بمناسبة يوم المرأة العالمي،قائلة: «نحتفل اليوم بالمرأة المصرية في اليوم العالمي للمرأة، الذي يعكس مسيرتها الحافلة بالعطاء والتي ما زالت تواصلها بنفس روح الحماس والعزم الصادق رغم كل التحديات والمصاعب.
تحية فخر وتقدير لكل سيدة مصرية أكدت بعملها وإنتاجها وصبرها وتضحياتها، أن هذا الوطن يستمد منها ضميره وقوته وشموخه».