مقالات

سلسلة معركة الوعي الحقيقي ( فهم الواقع ) ،،

بقلم / محمد ابراهيم ربيع

 كاتب و محلل سياسي 

حتى نفهم الوضع جيدا وما يحدث في هذه الايام من التهديدات والمخاطر الكثيرة التي تحيط بمصرنا الحبيبة و مخطط تحويل سيناء لوطن بديل للفلسطنيين.

على مر التاريخ نجد أن مصر البلد الوحيدة التي تفتح أرضها للعرب جميعا من زيارات و أيضا استقبل الفارين من نار الحروب الأهلية بدولهم.

و قد رأينا كيف يعيشون في مصر و يتمتعون بالامن و الامان مثلهم مثل اي مصري.

و لم يشعر أي أخ أبدا أنه لاجئ داخل مصر ؛ و كما قال معالي الرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لفظيا ؛ أنهم ضيوف و لا يوجد عربي في مصر يسمى لاجيء.

لكن في مسألة أهل غزة الوضع يختلف تماما ؛ لأن الخطة التي تريد تنفيذها دولة الاحتلال الإسرائيلي ؛ هو تفريغ قطاع غزة من سكانه وتنفيذ عملية اجتياح كبيرة على الأرض الخاوية من المباني التي دمرت و ايضا السكان الذين يريدون تهجيرهم إلى سيناء بل تستولي فيها على القطاع بأكمله ؛ ثم تقوم بمنع عودتهم لديارهم كمرحلة اولى ؛ ثم تفرض اسرائيل سياسة الأمر الواقع على الجميع ؛ ثم تحول ارض غزة إلى مستوطنات للإسرائيليين ؛ و هذا الامر لن تشارك القيادة السياسية المصرية فيه على الإطلاق لانه تصفية للقضية الفلسطنية بداية.

و سوف ندندن مرات عديدة حتى يحفظ المواطن البسيط الخطوة الأكثر خطورة على مصرنا الحبيبة الا وهي إحداث أرهاب داخل سيناء مرة اخرى عن طريق المتسللين مع اخواننا الغزاويين حتى تكون ذريعة جديدة للتقدم الى سيناء بحجة محاربة الارهاب كما يحدث الان في غزة ؛ لأن الهدف هو سيناء و ليس محاربة الأرهاب لاستكمال نبؤة اشعياء و التي صرح بها نتنياهو في بداية حربهم مع غزة ؛ و هذه النبؤة تبنى على عقيدة محرفة و هي استرداد ارض الميعاد او اسرائيل الكبرى من النيل للفرات ثم هدم قبة الصخرة او منطقة الاقصى بأكملها لأقامة هيكل سليمان المزعوم على انقاض الاقصى ؛ و هذا لن يحدث أن شاء الله.

في نفس الوقت الدولة المصرية وجهت رسالة شديدة اللهجة لأسرائيل وحذرتها من تغير الجغرافيا في قطاع غزة ؛ أو أي تهديد يخص سيناء ؛ لأن مصر أدركت المخطط في وقت قريب جدا و قبل تسارع الأحداث ؛ كما ذكرت القيادة السياسية ان هذا هو اللعب بالنار و سيحرق المنطقة بأكملها ؛ لان مصر لن تسمح لاي دولة معادية ان تكون مصر مستباحة أو ستعطي اي فرصة لتنفيذ أي مخطط من خلالها او فرض امر واقع عليها .

من اجل ذلك نستمر في التوعية و نقول لا تنساقوا خلف الاعلام المضلل الذي يبث الشائعات المغرضة لكي يجيش المشاعر و العاطفة بسبب ما يحدث في غزة ؛ لأن الهدف منه هو توجيه الرأي العام الداخلي المصري ضد الوطن ؛ حتى تصبح الجبهة الداخلية مهلهلة و هذا هو المراد الأن ؛ فيجب على كل شريف داخل مصر العمل على ظبط النفس وعدم التحدث أو نشر أي بوست دون وعي بل نقوم بالتصدي لاي شائعات مغرضة تريد بث السموم الفكرية.

و لكن كلنا ثقة كبيرة في الله أولا ثم في القيادة السياسية و جيش مصر العظيم من خلال تفويضنا لهم للتعامل مع أي مواقف يهدد الامن القومي المصري.

اخيرا مصر في أعناقنا جميعا.

فنحن لا ندعم أشخاص ؛ و لكن ندعم وطن ؛ لأن الأشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع

نسأل الله ان يحفظ مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى