مقالات

سلسلة معركة الوعي الحقيقي. ( النزوح الاجباري ) ،، 

بقلم / محمد ابراهيم ربيع

كاتب و محلل سياسي 

سوف نتحدث على ما كان مرتب له و حتى هذه اللحظة….

مخطط التهجير و النزوح القصري و تصفية القضية الفلسطينية ليس بجديد أو وليد اللحظة ؛ ولكن هو منذ فترة كبيرة ؛ تعالوا نتحدث عليه و نبدأ منذ عام 2005.

عام 2005 تم تقديم اقتراح من رجل سياسي اسرائيلي يسمى يغورا ايلنت مقترح قمة في الخبث على شارون وقتها أن ينسحب من غزة وايهام المقاومة “حماس” أنهم نجحوا في صد العدوان و سببت خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي .

وكانت خطة في غاية الدهاء و هي ان جميع الفصائل الجهادية داخل فلسطين تتجمع في غزة بعد شعورهم بالانتصار على شارون بعد انسحابه.

و بالفعل تم استدراج جميع الفصائل الجهادية في مكان واحد وهو غزة وهذا هو الأهم في المخطط الذي تم وضعه بدهاء كبير ثم محاصرت القطاع بسور كبير على غزة بأكملها.

تم عرض مساومة كبيرة و كبيرة جدا على الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك رحمه الله وهو نقل سكان غزة الى سيناء مع أعطاء مميزات كبيرة مالية و استثمارية ؛ تم الرفض قطعيا دون الدخول في أي مفاوضات برغم كم الإغراءات المطروحة وقتها.

وعلى اثر ذلك تم إشعال الفتنه داخل مصر و العمل على تدريب الشباب لأقامة ثورات و ما يسمى بالفوضى الخلاقة أو نقول عنها الخريف العربي ؛ و قد ساهموا بتمويل كبير لعزل الرئيس مبارك من خلال تفجير داخلي للدولة و عمل اتفاقيات مع جماعة الأخوان المسلمين وقتها و كانوا مرحبين جدا بدخول اهل غزة الى سيناء لإنتماء حركة حماس لجماعة الأخوان المسلمين ؛ لأن هدف الجماعة الأول هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية في العالم ؛ وقت شاركت المخابرات البريطانية بطرح هذا الهدف ؛ ظاهره لصالح الأخوان المسلمين ؛ ولكن باطنه هو تنفيذ المخطط المرتقب لدولة إسرائيل الكبرى ؛ وقتها استعانوا بالدول التي تتبنى الصهيونية العالمية.

تم إيصال فكرة أن ايران ضد امريكا عن طريق وسائل الأعلام التابعة لهم و كذبوا لأنهم اليد الخفية لإحداث اي ذريعة بالمنطقة ؛ و بسبب ما يعلن قامت ايران باحتواء حماس و إقناعهم بطريقة غير مباشرة لإحداث طوفان الأقصى و الذي جر خراب كبير بالمنطقة.

بعد أن اشرفت إيران على تدريب أفراد المقاومة في مكان يسمى بوكمال بين سوريا و العراق ؛ و تم رصدها من جهات عدة من ضمنها إسرائيل و التي مررت الضربة لكي يحدث كل ما رأينا بحجة حق الرد و الدفاع عن نفسها.

ثم كانت الخطة التي تحدث الأن و هو الضغط على أهل الضفة بأن يرحلوا الى الاردن و أيضا الضغط على أهل غزة من إبادة و تجويع حتى لا يكون أمامهم الا الدخول إلى سيناء و هذه بداية لتنفيذ المخطط الأكبر حتى يعلم الجميع وليس النهاية .

المخطط يقول بعد التهجير القصري لأهل غزة داخل سيناء ؛ يتم تسلل عناصر ارهابية لاحداث اطلاق نار من سيناء على إسرائيل او قناة السويس ؛ وقتها يطلقوا كلام أن مصر لا تستطيع السيطرة على الأرهابيين بسيناء ؛ فتكون ذريعة لإسرائيل و من يعاونهم في دخول سيناء للقضاء على الارهاب لحماية اسرائيل و طريق التجارة العالمي ؛ كنا سنجد دخول قوات إلى سيناء بهذه الحجة لكي يمهدوا الطريق لأحتلال سيناء.

وهذا أنما مخطط ديني كبير يشارك به من هو معتقد الصهيونية العالمية ما بين اليمين المتطرف اليهودي و اليمين المتطرف البروتستانتي.

فهم مقتنعين بالحرب الدينية الكبرى التي يسعون لها و يخططون لها منذ فترة كبيرة.

و هذا ما يحاك لمصر الأن حتى يعلم الجميع ان كلا منا له دور فعال لكي نساند الدولة من خلال معرفة المخطط الذي يدور الأن و أيضا أن نعمل على التصدي له من خلال تماسك الجبهة الداخلية في دعم القيادة السياسية و الجيش حتى نصبح على قلب رجل واحد.

تذكروا ما أقول لكم أنها حرب دينية وليس سياسية ولا أقتصادية ولا توسيع نفوذ بالمنطقة و قد آعدوا لها منذ زمان بعيد ؛ و قد رأينا اشعال الفتن و الفوضى في المنطقة و إحاطت مصر من جميع الأتجاهات.

ولكن احب ان أبث الثقة فيكم وأقول لكم أبشروا أن من نجانا من كل هذه الشرور قادر على أن ينجينا من أي شئ قادم.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى