بقلم / محمد إبراهيم ربيع
كاتب ومحلل سياسي
بعد قرار نتنياهو والموافقة عليه بالإجماع من حكومة الكيان المحتل في اقتحام جيش الاحتلال للسيطرة على غزة لدفع السكان للحدود المصرية ؛ والجيش المصري يطلق الإنذار الأخير….
هل القادم سيعلن سيناريوهات كبيرة لدمار المنطقة؟؟؟
أعتقد أننا الآن في أخطر مرحلة تمر على مصر بعد هذا القرار الذي سيشعل المنطقة إذا نُفِّذ.
مجرد اقتحام غزة وضرب الحدود المصرية لدفع أهل غزة للدخول إلى رفح المصرية سيكون إعلان بالحرب مع مصر ومواجهة عسكرية قادمة؛ لأن مصر لن تسمح بتنفيذ المخطط إطلاقا.
فبعد أن فشلت إسرائيل بتمرير صفقة القرن كما ذكرنا في المقالة السابقة وأيضا فشلها في تفجير الجبهة الداخلية من خلال حصار اقتصادي غير معلن من خلال رسم طريق واحد لنا في التعامل مع صندوق النقد الدولي لاستمرار متابعة الدولة في تلبية احتياج المواطنين؛ بسبب عدم وجود النقد الأجنبي داخل البنك المركزي؛ قام صندوق النقد بوضع شروط مجحفة لقبول إعطائنا القرض؛ مثل رفع الدعم عن الطاقة أو الدعم بصورة عامة على مدار خمس سنوات وتخفيض عدد الموظفين بالجهاز الإداري وعمل بنية تحتية وشبكة طرق على أعلى مستوى لضمان دخول مستثمرين، حتى يتم سداد القرض؛ وكان الهدف من الشروط هو استنزاف النقد الأجنبي لدخول مصر في أمور وخيمة وتفجير الجبهة الداخلية؛ مع العمل على مناوشات مع الحوثين لكي يتم تعطيل قناة السويس بالكلية، وهذا ما حدث للأسف.
ولكن بعد تطويع جميع الأمور لصالح مصر من خلال تحديث جيش مصر العظيم وبناية مصر الحديثة؛ أصبح لا يوجد أمامهم إلا المواجهة العسكرية، وهذا ما يسعون إليه الآن بمباركة أمريكا وبريطانيا.
إنها الصهيونية العالمية واقتناعهم بالحرب الكبرى بالمنطقة لأنها حرب وجود لهم.
ولكن أستطيع أن أقول بثقة كبيرة أن الصهيونية العالمية بقيادة إسرائيل فإنهم صعدوا للهاوية، وسيكون نهاية المخطط على يد الدولة المصرية إن شاء الله.
ولكن لا بد أن نتكاتف كا جبهة داخلية لدعم القيادة السياسية والجيش لأنه أصبح فرض عين على الجميع الآن حتى يتم اجتياز أخبث مخطط في التاريخ الحديث.
حفظ الله مصر
