دولي وعربي

رئيس كوريا الشمالية يرفض تقرير وكالة الطاقة الذرية لافتقاره إلى “الحياد والموضوعية”

وكالات : ياسمينا العبودى

رفضت كوريا الشمالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، امس الأربعاء، التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة الوكالة بانتهاك القانون الدولي وبأنها “دمية” يحركها الغرب.

 

وأكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم سونغ، إن “وفد كوريا الشمالية يرفض رفضاً قاطعاً” هذا التقرير، لافتاً إلى “الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفتقر إلى الحياد والموضوعية المطلوبين لمنظمة دولية ليست سوى أداة سياسية للدول الغربية”. 

وشدد سونغ أن على أن “كوريا الشمالية لن تقيم أبداً علاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دامت تفتقر إلى الحياد والموضوعية، وبقيت دمية ترقص على إيقاع القوى المعادية” لبيونغ يانغ.

 

وكان رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح بأن “الأنشطة النووية لكوريا الشمالية لا تزال مصدر قلق جدياً”. 

 

وقال غروسي إن “استمرار البرنامج النووي لهذا البلد هو انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن، وهو أمر مؤسف للغاية”، داعياً كوريا الشمالية إلى “التنفيذ الكامل لالتزاماتها التي حددتها قرارات مجلس الأمن”. 

وكانت كوريا الشمالية انسحبت في 2003 من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ولم يعد يُسمح لمفتشي الوكالة بدخول البلاد التي أصبحت منذ ذلك الحين قوة نووية، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وخلال لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يونيو 2018 في سنغافورة، تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالعمل من أجل “نزع السلاح النووي بالكامل” من شبه الجزيرة

الكورية. لكن لم يسجل أي تقدم في هذا المجال.

 

 

ومن جهة أخرى، تطالب كوريا الجنوبية، بيونغ يانغ بالالتزام بالاتفاقيات التي تحول دون وقوع اشتباكات مسلحة بين الكوريتين، وذلك بعد يوم من كشف كوريا الشمالية عن أسلحة استراتيجية جديدة.

 

 

وكان بيونغ يانغ قد أقام عرضاً عسكرياً ضخماً في ميدان كيم إيل سونغ، أكتوبر الماضي، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس حزب العمّال الحاكم في كوريا الشمالية، كشفت فيه عن أسلحة جديدة، من بينها صاروخان باليستيان، أحدهما عابرٌ للقارات والآخر مخصص للإطلاق من الغواصات

ولم تُظهر بيونغ يانغ الصواريخ الباليستية في استعراضاتها منذ عقد الرئيس كيم جونغ أون، ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، قمتهما الأولى في عام 2018.

 

وفي خطابه خلال الاستعراض ذكر كيم جونغ أون: “سنواصل بناء قوة دفاعنا الوطني والدفاع الذاتي للردع في حالة الحرب”، لكنه تعهد بعدم استخدام القوة العسكرية للبلد على نحو استباقي

ونقلت وكالة “رويترز” عن محلّلين أن الصاروخ الذي عُرض على متن مركبة ذات 11 محوراً للعجلات، سيكون في حال دخوله الخدمة أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنقولة براً في العالم.

 

وأشارت الوكالة إلى أن الصاروخ الباليستي الجديد الأكبر حجماً مصمم على الأرجح لحمل رؤوس نووية عدة، ما يسمح لكوريا الشمالية بمهاجمة المزيد من الأهداف، وجعل الاعتراض أكثر صعوبة.

 

من جانبه، أكد ماركوس جارلاوسكاس، ضابط المخابرات الأمريكية السابق الذي كان مكلفاً بملف كوريا الشمالية، أن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات يهدف على الأرجح إلى “تبديد الشكوك بشأن قدرة بيونغ يانغ على ضرب الولايات المتحدة، والتهديد الضمني بأنها تستعد لاختبار الصاروخ الأكبر”.

وبحسب “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”، تمتلك 9 دول، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وإسرائيل والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية معاً نحو 13400 سلاح نووي. 

 

وأفاد المعهد بأن الولايات المتحدة وروسيا تملكان أكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، وأضاف أن لدى روسيا 6375 رأساً نووياً، بعضها لم يُنشر، فيما تمتلك الولايات المتحدة 5800 رأس نووي، مقابل 320 رأساً لدى الصين، و290 لدى فرنسا، و215 لدى بريطانيا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى