بدء التطعيم بلقاح كورونا فى مصر والصفقة الثلاثية تبرز مكانة «القاهرة» الدولية والإقليمية

كتب : تامر الشاهـد
فى إطار استقبال مصر أولى شحنات لقاح فيروس كورونا القادمة من الإمارات والتى بدأ التطعيم بها بمصر اليوم الجمعة للأطقم الطبية، أكدت السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هذه الصفقة بنموذج يبرز تأكيد مكانة مصر وتقدير القوة الدولية والإقليمية لها.
فى البداية تقول السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية الأسبق إن جائحة كورونا لها تأثير كبير على العالم والبشرية سواء فى الوقت الحالى أو المستقبلى والمجتمع الدولى بحاجة أن يدرس المعاملات الدولية باختلاف الدول والمؤشرات سواء على الاقتصاد الدولى أو على حركة التجارة أو الصحة العامة للشعوب وهذا يستوجب أن نرى مدى تعاون الدول وتبادل الخبرات وإذا كان العالم يتحدث عن حقوق الإنسان فإن أحد المظاهر لدعم المفهوم الشامل فيما يجب أن يكون عليه حقوق الإنسان، أن الدول القادرة عليها أن تساعد الدول غير القادرة وفى ذات السياق وبناء على التأثير القارى الذى سببته جائحة كورونا من إصابات وحالات الوفيات على دول العالم مع اختلاف تأثير الجائحة من دولة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى كان لابد على المجتمع الدولى إجراء الاختبارات الخاصة على اللقاح المناسب لهذه الجائحة وبالتالى الدول المتقدمة دولياً وتكنولوجياً بدأت التجارب على اللقاحات حيث استغرقت ٧،٦ شهور كانت هناك منافسة قوية جداً ما بين الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الكبيرة تحت الإشراف والمواجهة والمتابعة من جانب منظمة الصحة العالمية، التى كانت تسعى لإيجاد لقاح لهذه الجائحة من أجل الجانب الإنسانى.
وفى هذا الصدد الصين بما أنها كانت من أكثر الدول اضطرابات وتعرضاً للكارثة ولديها اتساع أفقى لعدد المصابين وخاصة أن عدد سكانها مليار ونصف لذلك استخدمت منهجاً جديداً فى مواجهة الحياة الاقتصادية وسعت لإنتاج اللقاح وقامت بالعديد من التجارب والعمل لفترة طويلة.
وتضيف السفيرة جيلانى أن دولة الإمارات بدأت تحت القيادة الرشيدة الواعدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وبرؤيا جديدة وحديثة فى سياستها بصفة عامة، حيث إنه بالنسبة لمصر كان أحد مظاهر التعاون المستمر والعلاقات الطيبة تربط ما بين مصر والإمارات ومن هنا جاءت الصفقة الثلاثية ما بين مصر والإمارات والصين، حيث الهدية من الإمارات لمصر ومنتج اللقاح من الصين الذى ثبتت فعاليته على الصين وهذا اللقاح كهدية لمصر جاء فى الوقت الذى بدأ العالم يتجه إلى العمل الجماعى فكانت هذه الصفقة نوع من التأكيد على التعاون بين الدول الثلاثة وهو نموذج للعالم كله بمختلف روابط تؤكد أن هناك إمكانية فى التعاون ما بين الدول ليس فقط ليعكس العلاقات الطيبة ولكن النظرة الإنسانية فى التعاون بين الدول لأنه سيؤثر على دول فى أفريقيا وآسيا والنظرة الأوروبية والأمريكية خاصة أنه فى الوقت الذى نجد فيه الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس ترامب يصدر قراراً بأن يقتصر إنتاج اللقاح على الشعب الأمريكى أولاً قبل التصدير فنجد دول مثل الصين بناء على مبادرة من الإمارات وفرت لمصر والإمارات هذه اللقاحات ووعدت بتوفير لقاحات آخرى لدول فى آسيا وأفريقيا وهذا يؤكد على التضافر ما بين الدول الثلاث مصر والإمارات والصين ويبرز مكانة مصر وتقدير القوة الدولية والإقليمية.



