الأثارمقالات

المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري يجسد عبقرية الماضي و إلهاماً لأجيال المستقبل

بقلم: أ. أحمد شفيق مدير إدارة أوسيم التعليمية

نفتتح اليوم صرحًا عظيمًا، ليس مجرد مبنى ضخم يضم كنوزًا أثرية، بل هو «المتحف المصري الكبير»، الذي يمثل نقطة تحول حقيقية في علاقتنا بماضينا العريق، ومنارة تعليمية وثقافية ترسم ملامح مستقبل الأجيال.

إن هذا الإنجاز الوطني الباهر، الذي يقف شامخًا على مرمى البصر من أهرامات الجيزة الخالدة، هو بحق هدية مصر للعالم، وتجسيد لرؤية دولة حريصة على مكانتها الحضارية ودورها الريادي.

أرى كمديرًا لإدارة أوسيم التعليمية، المتحف المصري الكبير بعيون تربوية في المقام الأول، فدوره لا يقتصر على حفظ وعرض الآثار فحسب، بل يمتد ليشكل مختبرًا حيًا للتعلم وبوابة واسعة لفهم جذور هويتنا الحضارية، فالمتحف ليس مكانًا للفرجة، بل هو مساحة للتفاعل، للبحث، للتأمل، ولغرس قيم الانتماء والفخر في نفوس أبنائنا الطلاب.

رؤيتنا المستقبلية للتعاون مع المتحف:

يجب أن تتحول العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمتحف إلى شراكة استراتيجية دائمة. أدعو إلى إدماج برامج المتحف التعليمية ضمن الخطة الدراسية السنوية، لتكون الزيارة جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية، وليس نشاطًا إضافيًا.

وتدريب المعلمين على كيفية استخدام المتحف كمورد تعليمي فعال، وتصميم أنشطة تفاعلية ومشاريع بحثية ترتكز على القطع الأثرية المعروضة.

تنظيم مسابقات فنية وثقافية بين المدارس مستوحاة من عظمة الحضارة المصرية المعروضة في المتحف، لتشجيع الإبداع الفني والأدبي.

الاهتمام بـ «أصحاب الهمم» من طلابنا، والاستفادة من التجهيزات المريحة والخدمات التفاعلية المخصصة لهم داخل المتحف، لضمان أن تكون هذه المنارة العلمية في متناول الجميع.

إن المتحف المصري الكبير ليس فقط ذاكرة للماضي، بل هو مشروع للمستقبل، ويجسد إرادة أمة تدرك قيمة تاريخها وتطمح لغد أفضل، واجبنا كإدارة تعليمية هو أن نفتح هذه البوابة لأبنائنا، ليروا عظمة أجدادهم، و يستلهموا منها قوة الدفع نحو بناء جمهورية جديدة قائمة على العلم والعمل والفخر بالهوية.

تحية إجلال وتقدير لكل يد ساهمت في هذا الإنجاز العظيم، وتحية فخر للشعب المصري العظيم، حامل شعلة الحضارة جيلًا بعد جيل.

في سياق متصل كتب الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على صفحته الشخصية: «من أرض مصر الطيبة .. مهد الحضارة الإنسانية، اٌرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار ، لنشهد سوياً افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة ، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، و يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديدا ، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة ، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب .

أتمنى لكل الضيوف الاستمتاع بوقتهم في مصر بين رحاب الماضى والحاضر.

From the blessed land of Egypt, the cradle of human civilization, I welcome our distinguished guests, the leaders and eminent dignitaries of the world, as we gather together to witness the inauguration of the Grand Egyptian Museum, which contains within its walls the vast treasures of Egypt’s ancient civilization.

it brings together the genius of ancient Egyptians and the creativity of modern Egyptians, enhancing the world culture and art with a new landmark that will attract all those who cherish civilization and knowledge. It shall be a source of pride to every believer in the unity of humanity and in the values of peace, love, and cooperation among nations.

I wish all our guests an enjoyable time in Egypt with the warm embrace of the past and the present.»

تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى