الجزائر تتوقع تمديد اتفاق خفض الإنتاج لـ”أوبك+” أو تعميقه في 2021

وكالات : ياسمينا العبودى
أكد وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الأربعاء، أن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركاءها، ما بات يعرف بـ”أوبك+”، “قد تمدد تخفيضات إنتاج النفط في 2021، أو تعمقها بشكل أكبر إذا اقتضت أوضاع السوق”.
وقال عطار الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لـ”أوبك”، خلال مناسبة للطاقة في العاصمة الجزائر: “أستطيع أن أؤكد لكم أن أوبك ستظل ملتزمة باتخاذ الإجراءات المناسبة، بالتعاون مع شركائها في إعلان التعاون بطريقة استباقية وفعالة”، مضيفاً: “يتضمن ذلك إمكانية تمديد تعديلات الإنتاج حتى في عام 2021، بالإضافة إلى تعميق هذه التعديلات إذا تطلبت ظروف السوق ذلك”.
وينص الاتفاق الحالي لـ”أوبك+” على خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يومياً، في مسعى لتحقيق التوازن بالسوق، ودعم الأسعار وخفض المخزونات. وبناءً على نص الاتفاق، سيُرفع الإنتاج في يناير المقبل بواقع مليوني برميل يومياً، إلا أن توقعات سلبية على الطلب بسبب فيروس كورونا، وزيادة الإمدادات من ليبيا، قد ترهن هذه الخطوة.
ارتفاع إثر التعافي
وقالت “أوبك” في تقرير شهري نشرته، الثلاثاء، إن إنتاجها النفطي ارتفع بواقع 320 ألف برميل في اليوم خلال أكتوبر المنصرم، ليبلغ 24.39 مليون برميل يومياً، وذلك على خلفية تعافي الإنتاج في ليبيا.
وخفضت “أوبك” في تقريرها توقعاتها للطلب العالمي على خامها في العام المقبل،بمقدار 600 ألف برميل يومياً، مؤكدة أن “تعافي طلب النفط، سيكون مقوضاً بشكل كبير”، و”التباطؤ في طلب الوقود لأغراض النقل والصناعة سيستمر حتى منتصف 2021”.
وأشار التقرير إلى أن “أحدث القيود المرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا، ستؤثر بشكل كبير على الطلب فيما تبقى من العام الحالي”.
تخفيض غير مسبوق
وكانت “أوبك+” أجرت خفضاً غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي، أي ما يعادل 10% من الإنتاج العالمي، في ظل الجائحة التي عصفت بالطلب.
إلا أنه منذ أغسطس الماضي، تضخ المجموعة كميات أكبر بعدما قلصت مقدار الخفض إلى 7.7 مليون برميل يومياً، تبلغ حصة “أوبك” منها 4.868 مليون برميل يومياً.
ونقلت “رويترز” عن مصادر في “أوبك” قولها إن السعودية وروسيا تحبذان استمرار التخفيضات عند مستوياتها الحالية”، أي من دون الزيادة في الإنتاج بمليوني برميل في يناير المقبل.



