نقابات وأحزاب

«اتحاد العمال» و«جمعية أمراض الذكورة» يطلقان التحذير من تأثير الأدوية المُهربة على «صحة الرجال»

كتب / سعد الدين بديع

 

الترامادول أفيون.. لا تعتمدوا عليه لتحسين الاداء
طرح ادوية لها أعراض جانبية خطيرة مثل«المُهربة».
. تطبيق منظومة «التتبع الدوائى للتاكيد من عدم غش دوائه

أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، وشركة «إيڨا فارما»، «الحملة القومية للتوعية بمخاطر الأدوية المغشوشة، والمُهربة، وتأثيرها على صحة الرجال».
وتنعقد «الحملة»، في إطار الحرص على توعية أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، البالغ عددهم أكثر من 5 مليون عامل متواجدين في مختلف المصانع والشركات، وذلك عبر نخبة من أساتذة وخبراء أمراض الذكورة في عدد من الجامعات المصرية من أعضاء «الجمعية المصرية».
وقال جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن تعاون «الاتحاد» مع «الجمعية» في إطلاق «الحملة» يأتي في إطار حرص الاتحاد على تقديم كافة أوجه الرعاية لعمال مصر في مختلف المجالات، لأنهم أساس النهضة والتنمية الكبرى التي تشهدها مصر، ومن ثم فإن تقديم أوجه الرعاية لهم، خصوصاً الرعاية الصحية منها، هو دعم رئيسي لنهضة وتقدم مصر.
وقال الدكتور أحمد سالم، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، إن صحة الرجل لا تقتصر فقط على الصحة الجنسية، ولكن الصحة العامة للرجل، مؤكداً أهمية تنظيم تلك الحملة التوعوية لكون العمال هم «عصب المجتمع»، ويجب الاهتمام بهم ورعايتهم.
وأضاف «سالم»، في كلمته على هامش إطلاق «المؤتمر»، اليوم، أن الصحة الجنسية هي أساس الصحة العامة للذكور، حيث أن اكتسابهم لحياة زوجية سعيدة مدخل هام لقدرتهم على تحسين إنتاجيتهم في العمل، والحياة بصورة أفضل.
وشدد على ضرورة عدم اتباع العادات السيئة والخاطئة، مثل أخذ أدوية لا يعرفون أبعادها، ولكن «سمعوا عنها من أصدقاء ومعارف»، بالإضافة لضرورة الاستفادة من الإمكانيات الموجودة من أدوية سليمة تناسب حالتهم، أو الفحوصات الحديثة المتوفرة في مصر، أو وجود ثقافة جنسية سليمة، مضيفاً: «الدواء اللي ينفع لغيرك ممكن يكون مينفعش ليك، وبالعكس ممكن كمان يضرك لأنه هيكون مش مناسب لحالتك الصحية».
وثمَّن رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة رعاية «إيفا فارما» للحملة، موضحاً أنه دور هام للشركات الوطنية الكبرى، في نطاق مسئولياتها المجتمعية.
وحذَّر الدكتور أحمد عطية، الرئيس الأسبق لكلاً من الجمعية المصرية لأمراض الذكورة وقسم أمراض الذكورة بكلية طب قصر العيني، العمال من عدد من المفاهيم الخاطئة التي تؤثر بالسلب ليس فقط على صحتهم الجنسية، ولكن قد تصل إلى حد التسبب في وفاتهم دون قصد.
وأضاف «عطية»، في مؤتمر إطلاق «الحملة التوعوية»، اليوم، أن أكبر مشكلة تواجهنا في ملف «صحة الرجل والصحة الجنسية»، هو سؤال الأصدقاء أو اللجوء للإنترنت أو أخذ أدوية مجهولة المصدر، موضحاً أن تلك الأدوية قد تكون مغشوشة، وتسبب آثار جانبية قد تكون قاتلة بالنسبة له؛ فمثلاً قد يكون الفرد مصاب بمشكلة في القلب، والدواء لديه أثر جانبي عليه لا يفطن له يسبب الوفاة، فضلاً عن الدعاية غير العلمية بالمرة المنتشرة على الانترنت و«قنوات بير السلم»، عن دهانات لتقوية الأداء الجنسي، وغيرها، وهي ليست سوى «خرافات».
وأوضح أن عدم استشارة الطبيب المتخصص لدى ظهور مشكلة جنسية قد تؤدي لأحد خيارين، الأول هو تسكين المشكلة لو كان الدواء سليم، وتركها لتتفاقم، أو أن يُسبب المنتج الذي وصفه غير المتخصص مضاعفات على الصحة، في حين أن البديل الطبي السليم موجود، وسيعطي نتيجة أفضل مما يرجوها الفرد نفسه.
وحذَّر «عطية»، من أن وجود مشكلة جنسية قد تكون عَرض لمرض آخر، مثل السكر، أو تصلب الشرايين، وارتفاع نسبة الدهون، واضطراب الغدة الدرقية، ومن ثم يجب اللجوء للطبيب المختص فور ظهور تلك المشكلة.
وعن تناول «الترامادول» لتأخير القذف، قال «عطية»، إنه عبارة عن «أفيون»، وذلك للأدوية الأصلية منه، في حين أن أغلب الموجود في السوق المصرية مُهرب ومجهول المصدر، وأغلبه مغشوش وقد تكون به مواد غير معلومة لنا تسبب أضرار جنسية أو جسدية أخرى.
ونبَّه إلى أن من يأخذ «الترامادول» لأغراض جنسية، يقل تأثيره معه مرة بعد مرة، ليضطر أن يزيد من الجرعة التي يأخذها، ومن ثم يدخل في «الإدمان»، مشيراً إلى أن استخدامات هذا الدواء لابد وأن تكون تحت إشراف طبي، شأنه شأن باقي الأدوية.
من جهته، قال الدكتور وائل علي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصيادلة، إنه شارك في دراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أكدت دور الصيدلي في وصف الأدوية في مجال «صحة الرجال»، حيث أكدت الدراسة أن المعلومة يجب أن تستقى من طبيب أو صيدلي، وعدم استقاء المعلومات إلا من متخصص.
وأضاف «علي»، خلال مشاركته في إطلاق «الحملة»، أن المعلومات التي تستقى من صديق أو معارف من الوارد جداً أن تحدث مشاكل في القلب والضغط، كما من الممكن أن توصل لـ«مضاعفات ممكن متتلحقش».
وأوضح أن «مافيا الأدوية المغشوشة» منتشرة في العالم أجمع، وخصوصاً الأدوية ذات الحساسية العليا مثل الذكورة والقلب والضغط، لأنهم يبحثون عن «المكسب السريع».
من جانبه، قال الدكتور إبرام وجيه، مدير تسويق بشركة «إيڨا فارما»، إن الشركة حريصة على إتاحة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الأدوية والعلاجات التي يتم أخذها لتقوية الأداء الجنسي، والاهتمام بصحة الرجل على كافة الأصعدة، دون وجود أعراض جانبية مثل التي تسببها الأدوية المغشوشة أو المُهربة، فضلاً عن كون سعرها مناسب.
وأضاف «وجيه»، في كلمته خلال إطلاق «الحملة»، أن «إيڨا» تُتيح باقة متكاملة من الأدوية الخاصة بعلاج ضعف الانتصاب، وتعزيز القدرة الجنسية.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى