الصحه

نظرة المجتمع للمريض النفسى وكيفية التغلب على وصمه العار

 

كتب /  احمد عبد المنعم

على الرغم من التَّقدم العلمي الذي شهده الطب النفسي وعلاج الأمراض النفسية إلا أنَّ هذا التطور لم يصاحبه تطور مماثل في النظرة المجتمعية للمرض النفسى ولاالمريض النفسي ولا للاختصاصات التابعة له
مما جعل “الوصمة” تكون العائق الاساسى فى اعتراف الكتير من المرضى من مشاكلهم واعراضهم المرضية خوفا من نظرة المجتمع لهم والعزوف عن طلب المساعدة والعلاج .

فالثقافة السائدة في المجتمع:-

تجعل الناس ينظرون إلى الأمراض النفسية باعتبارها “وصمة عار” لا شفاء منها
ولا يمحوها أي شيء وينفرون من المرضى النفسيين
و يسخرون منهم ويعتدون عليهم حيث تزيد الوصمة من شعور المريض بالكرب والعار
مما يؤدي إلى تجنُّبه أسباب العلاج وعزلته الاجتماعية وبالتالي تدهور صحته
فهي أهم ما يحول دون الارتقاء بثقافة الصحة النفسية.

وصمة العار:-

هى العلامة الفارقة المرتبطة بالشعور بالخجل والنقص إلى جانب النبذ وعدم الاحترام من جانب الآخرين المحيطين بالمريض في مجتمعه .

وتقسم إلى نوعين:

النوع الأول:

الوصمة الاجتماعية وتتمثل في الشعور الذي يلازم المجتمع تجاه المريض النفسي، وتؤدي إلى تجاهل وتجنب المريض الخوف منه والتقليل من أهميته مما يدفع المريض لرفض العلاج
أو إنكار كونه مريضًا أو إنكار وجود المرض النفسي أساسًا

النوع الثاني:

الوصمة الذاتية وتتمثل في الشعور الذي يلازم المريض تجاه المرض وتجعل المريض يعتزل الناس ويصاب
بالخجل
الإحباط
والحزن
لوم الذات وتدني النظرة للذات .

مكافحة وصمة العار:-

سعياً لتحقيق الكرامة والحفاظ على حقوق المصابين بالأمراض النفسية وتقديم فرص متساوية للمرضى النفسيين للحصول على العلاج الأساسي في المستشفيات والمنازل والبيئات التي يعيشون فيها بهدف تحسين جودة خدمات الصحة النفسية حيث أدت الوصمة إلى زيادة معاناة المرضى النفسيين وحرمانهم من تلقي العلاج اللازم لتخفيف معاناتهم واستعادة دورهم في الحياة.

كيف يمكن القضاء على الشعور بوصمة المرض النفسي؟

مشكلة وصمة المرض النفسي :-
موجودة فى كل مكان وبين كل الطبقات باختلاف طبيعية الافراد ولكن اكثرها فى الريف لوجود العادات والتقاليد وقله الثقافه بالمرض النفسى وقله الوعى باعراضه وطبيعة العلاج
لذلك يجب نشر الوعى المجتمعى بثقافه المرض النفسى واعراضه وكيفية التعامل معه ودور المصحات النفسية فى مساعدة المريض النفسي على الشفاء من خلال المتابعة المستمرة مع الطبيب وتناول العلاج بانتظام وتوفير بيئة مستقرة للمريض وتفعيل دور العلاج الاسرى .

وتوعية الناس بأن المرض النفسي يصيب الدماغ مثله مثل أي مرض آخر مثل السكر والضغط والمريض النفسي مثله مثل أي مريض آخر يجب مساعدته ومعالجته وليس إهماله أو معاقبته الحذر من بعض المصطلحات الرائجة بين الناس التي تؤذي المرضى ولا تعبر عن حقيقة المرض تغيير الصورة الذهنية الخاطئة عن المرضى النفسيين ووصمهم بالعنف والخطورة على الآخرين عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة سعياً لمحو الوصمة وإدماج المريض في المجتمع المحيط والارتقاء بالصحة النفسية.

والشعور بالوصمة:-

يخلف آثارا نفسية قاسية لدى المريض والمحيطين به ويفاقم الشعور بالعزلة والتمييز السلبي ما يتسبب في تدهور الحالة الصحية للمريض.

عزيزي المريض/ عزيزتي المريضة إذا كنت تعاني من الوصمة تذكر أنك لست وحيداً أنك لست السبب لا أحد يختار أن يكون مريضا نفسيا

العلاج ينجح في السيطرة على المرض اجعل نفسك وسط أشخاص مساعدين ومتفهمين لطبيعة مرضك وقادرين على مساعدتك على الشفاء .

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى