قناطر المماليك تتحول إلى منطقة جذب سياحي

كتبت- هالة سعيد
تواصل الدولة المصرية اهتماما كبيرا لتطوير المناطق الأثرية والمتاحف التي تحمل عبق التاريخ المصري القديم. ومن بين تلك المواقع تطوير قناطر قلعة القاهرة أو قناطر المماليك.
وزارة السياحة والآثار تواصل أعمال تطوير وترميم السور والمنطقة بشكل مستمر لإنجازهما وفق الجدول الزمني المحدد لعام 2021.
وذلك في إطار مشروع الوزارة لترميم السور التاريخي والمنطقة المحيطة به.
تقع قناطر القلعة في القلعة والقاهرة القديمة. إنه أحد أشهر الأسوار التاريخية في القاهرة.
يعود الجدار إلى عصر الدولة الأيوبية. أقواس بناها السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (صلاح الدين الأيوبي) مؤسس الدولة الأيوبية في مصر الذي حكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى عام 589 هـ /. 1193 م.
جاءت فكرة إنشاء سور للقاهرة لتبدأ بالقرب من الفسطاط وعمل مجرى أو قناة فوقها للمياه التي يرفعها السائقون من إحدى الآبار لتمر عبر هذه القناة حتى تصل إلى القلعة حيث يتم استخدامها. لسقي وري المحاصيل حول منطقة القلعة.
تحتوي قناطر القلعة أو قناطر الغوري على قنوات لحمل المياه بطول 2800 متر من مصب منطقة الخليج إلى منطقة باب القرافة في سيدة عائشة.
أعلنت وزارة السياحة والآثار خطة لتطوير السور تتضمن نقل شاغلي المناطق المحيطة بالجدار من الورش والمصانع والوحدات الموجودة في منطقة قناطر القلعة ، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاعتماد خطة التطوير. وإنهاء جميع الموافقات والتصاريح الخاصة بذلك ، بالإضافة إلى تجهيز المرافق الرئيسية اللازمة للمشروع على حدود منطقة التنمية المذكورة أعلاه وتوفير المبالغ المالية اللازمة لتعويض شاغلي الورش والمصانع والوحدات المتواجدة في المنطقة. .
يهدف المشروع إلى تطوير قناطر القلعة لإحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الثقافي ، كإضافة جديدة لخريطة الوجهات الأثرية والسياحية في مصر.
المشروع جزء من رؤية شاملة لاستعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون ، ومركز للإشعاع الحضاري والثقافي ، ووجهة سياحية رئيسية على مستوى الأوساط الإقليمية والعالمية.
تقوم فكرة التنمية على إنشاء محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط الفضاء الجغرافي للقاهرة التاريخية بمدنها التاريخية من خلال دعم دمج العديد من الأنشطة التجارية والحرفية والسياحية والثقافية على طول هذا المحور ، لتأكيد التاريخ التاريخي. استمرار القاهرة التاريخية ، والسماح لأول مرة بالتمتع بأكثر من 313 أثرًا تم تسجيلها في منطقة القاهرة التاريخية.
هذا بالإضافة إلى العمل على تعزيز الارتباط بين الموقع والمناطق التاريخية المحيطة به من خلال أنظمة نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تسمح بمواصلات أكثر استدامة ، مثل الحافلات الكهربائية البانورامية وحركة المشاة والدراجات الهوائية ، وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في النقل.