
كتب: تامر الشاهد
نجح فريق طبي بقسم جراحة الوجه والفكين والجمجمة بمستشفى العجوزة التخصصي في تحقيق إنجاز طبي جديد، حيث تم استئصال ورم ضخم بالفك السفلي لمريض يبلغ من العمر 16 عامًا، كان يعاني من ورم مختلط بعدوى بكتيرية صديدية أدى إلى تآكل نصف عظام الفك السفلي من الجهة اليسرى، جاء ذلك في إطار توجيهات الأستاذة الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والأستاذ الدكتور إسحاق جميل وكيل وزارة الصحة بالجيزة، وبإشراف الدكتور أحمد سمير فودة مدير عام مستشفى العجوزة التخصصي.
وأوضح الدكتور أحمد سمير فودة مدير عام مستشفى العجوزة أن المريض وصل إلى المستشفى في حالة صحية حرجة للغاية، حيث كان يزن 40 كجم فقط نتيجة امتناعه عن الطعام لمدة 4 أشهر، وكان يعاني من تكتلات في الرئة سببت صعوبة بالغة في إمكانية تعريضه للتخدير العام، ورغم خطورة الموقف، نجح فريق التخدير في السيطرة الكاملة على الحالة طوال 4 ساعات متواصلة.
وأشار «فودة» إلى أن فريق جراحة الوجه والفكين تمكن من استئصال الورم واستئصال نصف الفك السفلي باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مع تركيب شريحة تعويضية بالفك السفلي، وذلك من داخل الفم دون الحاجة نهائيًا لأي فتح خارجي بالوجه.
لافتًا إلى أنه كان مقررًا أن يتم نقل المريض بعد العملية إلى العناية المركزة ووضعه على جهاز تنفس صناعي، لكن المفاجأة أنه خرج مباشرة من العمليات إلى غرفته سليمًا، دون الحاجة إلى رعاية مركزة أو أجهزة دعم تنفسي.

جدير بالذكر أن فريق الجراحة ضم كلاً من: «أ.د. أسامة الدكروري – د. عبد الرحمن سالم – د. سارة سعيد، وضم فريق التخدير كلاً من: «د. عرابي حامد – د. أماني السعيد – د. محمد عبد الحميد – فني التخدير عبد الرحمن مصطفى، وشمل تمريض العمليات: ميس سامية فتحي – مستر محمد عبد النبي».
صرّح الدكتور أحمد سمير فودة، مدير عام مستشفى العجوزة بأن ما تحقق اليوم يُعد ملحمة طبية مشرفة، جسدت أعلى معايير الدقة والاحترافية من فريق جراحة الوجه والفكين وفريق التخدير، وأثبتت أن رسالتنا الأولى هي إنقاذ الأرواح وتقديم خدمة طبية متكاملة تليق بمرضانا.
تؤكد هذه النجاحات ريادة مستشفى العجوزة وجاهزيتها التامة في التعامل مع أصعب وأدق الحالات المرضية، وتجسد التزام الفريق الطبي بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى.