الصحه

وداعاً الكيماوى ..إكتشاف علاج مناعى اثبت فاعليته لعلاج الاورام والرئه والمخ

 

 

قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، إن العلاجات المناعية للأورام تغلبت علي العلاج الكيماوي، وتعد خط أول في علاج أورام الرئة بنوعيها “الخلايا الكبيرة و الصغيرة”، وكذلك الخط الأول لعلاج أورام الكبد والكلي والخلايا الصبغية للجلد، واعتمدت في علاج وجراحة “أورام الثدي فوق السلبية”.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر لأورام الثدي و النساء و العلاج المناعي للأورام، اليوم، بحضور أكثر من ١٥٠ عالم وخبير أجنبي من كل دول العالم، وعلي رأسهم البروفيسير تاسوكو هونجو الحاصل علي جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعي لعلاج السرطان، والبروفيسير سولانج بيترز رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، و البروفيسير مونيكا مورو رئيسة جمعية جراحة الأورام الأمريكية، والبروفيسير ساندرا سوين رئيس الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.
وأضاف أن المؤتمر أقيم لأول مرة بتقنية الفيديو كونفرانس والتحول الرقمي في إدارة الجلسات العلمية، بحضور أكثر من ١٠ آلاف طبيب أورام من أنحاء العالم، ومشاركة الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية للأورام، والجمعية الأوروبية لعلاج أورام النساء، والمجلس العالمي لمكافحة السرطان، وعدد من الدول العربية مثل الأردن والسعودية والإمارات والمغرب وليبيا والكويت ولبنان.
وأشار إلي أنه خلال فعاليات المؤتمر تم توقيع اتفاقية علمية وتدريبية بين الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء وجمعية الأورام الروسية.
وقال إن العلاج المناعي يحقق نسب شفاء تصل إلي ضعف نسب العلاج الكيماوي في علاج الأورام، أي تصل إلي٧٠%، في بعض أنواع الأورام، وأنه يمكن استخدام العلاجات المناعية جنبا إلي جنب أو مع العلاجات الموجهة لإحراز نسب شفاء عالية مثل أورام الكبد و الكلي.
وقال الغزالي إنه طبقا لإحصاءات الجمعية الأوروبية للأورام، أن معدل الوفيات لمرضي السرطان المصابين بفيروس كورونا أعلي عدة مرات من المرضي الأصحاء، لذا تم الاتفاق علي عدة خطوط استرشادية لإعطاء اللقاحات و الأمصال المناسبة لمرضي الأورام، وأنه يفضل عدم استخدام اللقاحات التي تحتوي علي فيروس حي ضعيف لمرضي الأورام، ويفضل استخدام الأنواع الأخرى التي تحتوي علي جزء من الفيروس أو فيروس كامل ميت.
ونصح بضرورة الحرص في استخدام اللقاحات للمرضي الذين يستخدمون العقارات التي تؤثر علي الجهاز المناعي و خصوصا الخلايا “B”.
في غضون ذلك، القي البروفيسير تاسوكو هونجو الحاصل علي جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعي لعلاج السرطان، محاضرة خلال فعاليات المؤتمر مستقبل العلاج المناعي للأورام وكيفية تغلبه علي العلاج الكيميائي واختلافه عن العلاجات الأخرى، حيث أنه يظل موجود داخل الجسم لمنع مهاجمة الأورام للجسم مرة أخري.
وأكد أن هناك عوامل ترتبط بتحفيز أو تنشيط العلاج المناعي مثل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للإنسان “الميكروبيوم”، وأن ذلك ربما يؤثر في استحداث علاجات جديدة و يساعد في تحقيق نتائج جيدة لعلاج السرطان.
جدير بالذكر أنه تم تكريم العالم الياباني تاسوكو هونجو من جامعة عين شمس ممثلة في رئيس الجامعة الدكتور محمود المتيني والدكتور أشرف عمر عميد كلية طب عين شمس والدكتور هشام الغزالي رئيس المؤتمر، وأستاذ علاج الأورام و مدير مركز أبحاث طب عين شمس، بحضور سفير دولة اليابان وتقديم له درع جامعة عين شمس نظرا لجهوده في مجال علاجات الأورام التي ساعدت البشرية.
وكما أنه خلال فعاليات المؤتمر تم الإعلان عن أدوية جديدة لأول مرة، وهي من أجيال العلاجات الهرمونية الموجهة التي تزيد من نسب الشفاء مقارنة بالعلاج الكيميائي والذي تم استخدامه في السيدات ما قبل انقطاع الطمث، وعلاجات أخري في ما بعد انقطاعه، كما تم الإعلان عن أدوية من العلاجات الهرمونية الموجهة تستخدم لأول مرة تزيد من نسب الشفاء لأورام الثدي ذات معاملات الخطورة العالية، وأيضا الإعلان عن تحاليل الجينات السابحة التي تتنبأ بالشفاء في أورام الثدي وأورام أخري.

مناعية لمرضي الأورام بديلا لـ”الكيماوي” بنسبة شفاء 70%

 

.

هناء حسيب

الكاتبة الصحفية هناء حسيب، المشرف العام على مجلة وموقع الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى