دولي وعربي

سي إن إن: «ترامب» يخطط لخفض القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان قبل رحيله

وكالات – ياسمينا العبودى

قال قادة عسكريون أمريكيون، إن الرئيس «دونالد ترامب» سيصدر قراراً خلال هذا الأسبوع، بخفض أعداد قوات بلاده في العراق وأفغانستان، قبل مغادرة منصبه في 20 يناير المقبل، حسبما ذكرته شبكة سي إن إن.

وقال مسؤولون أمريكيون لـ”سي إن إن”، إن وزارة الدفاع “البنتاغون”، سبق أن أصدرت إشعاراً للقادة يعرف باسم “أمر تحذير” لبدء التخطيط لخفض عدد القوات في أفغانستان إلى 2500 جندي، و2500 آخرين في العراق بحلول 15 يناير.

 

وأبدى وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة الجديد، كريستوفر ميلر، السبت الماضي، عزمه تسريع سحب قوات بلاده من أفغانستان والشرق الأوسط، بحسب الشبكة الأميركية. 

وقال ميلر في أول رسالة للقوات الأمريكية، منذ أن عينه الرئيس ترمب: “حان وقت العودة إلى الوطن، جميع الحروب يجب أن تنتهي”، مؤكداً عزم بلاده، دحر تنظيم “القاعدة” بعد مرور 19 عاماً على هجمات 11 سبتمبر.

 

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية: “هذه هي المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم. لقد تعب الكثيرون من الحرب، وأنا واحد منهم”.

 

وتابع: “إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة. واجهنا التحدي. وبذلنا كل ما بوسعنا. الآن حان وقت العودة إلى الوطن”.

 

ولم يذكر ميلر بالتحديد مواقع انتشار الجنود المنتظر عودتهم إلى الولايات المتحدة، لكن الإشارة إلى تنظيم “القاعدة” تلمح على ما يبدو إلى أفغانستان والعراق، حيث أرسلت الولايات المتحدة قواتها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وفي الوقت الحالي يتواجد قرابة 4500 جندي في أفغانستان، و 3 آلاف جندي آخرين على الأراضي العراقية.

 

وشهد “البنتاغون”، في الفترة الأخيرة، في أعقاب الانتخابات التي أجريت في 3 نوفمبر الجاري، تغييرات مفاجئة، أثارت مخاوف لدى الجيش الأمريكي، من أن يخسر طابعه غير السياسي، حسبما أفادت به وكالة أسوشيتد برس.

 

ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش، الجنرال مارك ميلي، قوله: “نحن فريدون بين الجيوش. نحن لا نؤدي قسماً لملك أو ملكة، لطاغية أو لديكتاتور. نحن لا نؤدي قسماً لملك أو ملكة، لطاغية أو لديكتاتور. نحن لا نؤدي قسماً لفرد”.

 

وأشارت أسوشيتد برس، إلى أن ميلي كان يتحدث خلال افتتاح متحف للجيش، في أسبوع شهد إقدام الرئيس ترمب على عزل وزير الدفاع مارك إسبر، وتعيين 3 من الموالين المخلصين له، في مناصب سياسية “بارزة” في البنتاغون.

 

ووفقاً للوكالة، فإن التغييرات الجديدة أثارت مخاوف بشأن ما قد يحاول ترمب فعله في الشهرين الأخيرين لولايته، واحتمال تبديل الطابع غير السياسي للجيش.

ويخطط ترمب، لإنهاء الأسابيع المتبقية له في البيت الأبيض بفرض حزمة عقوبات جديدة على الصين، وفقاً لما أكده مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي.

 

وأكد موقع “أكسيوس” الأميركي أن إدارة ترمب تخطط لفرض مزيد من العقوبات على الكثير من الشركات الصينية لتقويض التجارة معها، فضلاً عن عقوبات أخرى ضد هيئات ومسؤولين صينيين.

 

ولفت الموقع إلى أن العقوبات الجديدة تأتيتأتي تحت “ذريعة” تواطؤ هذه الشركات والمؤسسات الحكومية والمسؤولين الصينيين في انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينغيانغ ضد أقلية الأيغور المسلمة وفي هونكغ كونغ، فضلاً عن تهديد الأمن القومي الأميركي.

 

وقالت مصادر من مجلس الأمن القومي لـ”أكسيوس” إن مسؤولين كبار في إدارة ترمب يناقشون توسيع قائمة وزارة الدفاع الخاصة بالهيئات التي تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي، لتشمل مزيداً من الشركات الصينية التي يشتبه في ارتباطها بالجيش الصيني.

 

وكان ترمب أصدر، الجمعة الماضي،  أمراً تنفيذياً بحظر الاستثمارات الأميركية في مجموعات صينية تتعاون مع الجيش الصيني.

 

أواخر يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية وضع شركة “هواوي” الصينية ضمن قائمة سوداء تضم 20 شركة صينية، يشتبه بأنها “مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني”.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، أنها بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران، خلال هذا الأسبوع، وذلك في ذكرى التظاهرات التي شهدتها مدن إيرانية عدة، العام الماضي.

 

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “النظام الإيراني حاول إخفاء الأدلة على قمعه الوحشي” للمتظاهرين، من “خلال الرقابة والترهيب وإغلاق الإنترنت”، وإنه “لا يزال يرفض السماح بإجراء تحقيقات مستقلة في عمليات القتل التي ارتكبها خلال ذلك الأسبوع المشؤوم” من التظاهرات.

 

وأكدت الوزارة أنها “لن تنسى أبداً ضحايا النظام الإيراني”، مضيفة أن “الولايات المتحدة ستواصل تعزيز المساءلة من خلال الإعلان عن مزيد من العقوبات”، من أجل “تحقيق قدر من العدالة للشعب الإيراني”.

وأشارت إلى أنه “في 15 نوفمبر 2019 وفي الأسبوع الذي تلاه، نزل الإيرانيون الشجعان إلى شوارع أكثر من 200 مدينة في جميع أنحاء إيران، للاحتجاج على 4 عقود من سوء الإدارة لنظام فاسد، بدد ثروة شعبه لممارسة الإرهاب في الخارج والقمع في الداخل”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى