وصمة المرض النفسي وكيف يتغلب عليها المريض

كتب احمد عبد المنعم

ناس كتير مننا لما بتسمع إن فلان مريض نفسي بيتجنبوا التعامل معاه تماماً أو بيضحكوا عليه أو بيتعمدوا يحطوه في وضع معين هم عارفين إنه مش هيقدر يتعامل معاه أو على أقل تقدير بيخافوا منه.

ودا لمجرد إنهم سمعوا إنه مريض نفسي أو بيروح لدكتور نفسي أو إنه دخل مصحة علاجية قبل كدا دون أي مجهود أو اهتمام إنهم يعرفوا هو مريض بإيه في حين إن نفس أسباب المرض النفسي قد تتشابه مع مرض السكر أو الضغط وعلى عكس مرض السكر أو الضغط اللي ممكن يكون جزء منه في بعض الحالات بسبب سلوك أو عادة غير صحية للمريض قد يكون المرض النفسي في أغلب الأحيان بشكل كامل خارج عن إرادة المريض إلا إن كتير من الناس بيتعاطفوا مع المريض العضوي وليس مع المريض النفسي
ومن أهم الأسباب اللي بتخلي الناس تنظر للمريض النفسي على إنه خطر أو شيء مخجل هي النظرة اللي بيقدمها الإعلام في الأفلام والتلفزيون عن المريض النفسي ولإنه مريض فكان بيشك في مراته وقتلها أو لإنها مريضة فهي خانت زوجها وبيتجاهل حقيقة إن دي مش كل الأمراض النفسية وحتى الأمراض الذهانية منها اللي بيفقد فيها المريض الحكم السليم مش كلها بيحصل فيها كدا وكمان النظرة المقدمة عن العلاج النفسي وإن الأطباء بيكهربوا المرضى أو إن مريض الإدمان هو بالضرورة شخص صايع ومنحرف أو إن في علاجه بيتعذب ويخبط راسه في الحيطه ويتحبس في مكان يصرخ فيه ومحدش يسمعه.

النظرة دي بتخلي الناس تتجنب المريض النفسي وتخلي المريض النفسي يتجنب العلاج.

نصائح للمريض النفسى للتخلص من وصمة العار :-

التثقيف

تعرف على الاضطراب النفسي الذي تعاني منه وشارك الآخرين بما تعلمته فالمعرفة تحد من وصمة العار

المساعدة

تُعد أغلبية المشاكل النفسية قابلة للعلاج ولذلك حاول الحصول على المساعدة اللازمة من المختصين

القيود

لا تسمح لمشاعر الرفض أن تشكل عائقاً يمنعك من ممارسة نشاطاتك الطبيعية والهوايات المحببة إليك

التجاهل
تجنب كثرة التفكير في كلام الآخرين عن مرضك النفسي لتفادي الشعور بالسوء الناجم عن ذلك

الأمل
تمكن العديد من المرضى من التغلب على أمراضهم النفسية والتعافي منها فلا تدع وصمة العار تمنعك من تلقي العلاج

الانعزال
لا تسمح لوصمة العار أن تدفعك نحو العزلة عن المجتمع وحاول قضاء وقتك مع أشخاص تثق بهم ويتفهمون حالتك النفسية