ملفات وتقارير

العرب يترقبون الانتخابات الأمريكية وهم بين سنداب الجمهوريين ومطرقة الديمقراطيين!

مع الاهتمام والمتابعة لما يجري الآن بالولايات المتحدة الأمريكية من سباق قوي علي من يحكم العالم . وانحصار السباق بين رئيس حالي يريد الحفاظ علي مقعده بالبيت الابيض ومرشح يسابق الزمن للوصول لنفس الغرض السابق . الاثنان دخلا في جدال ونقاشات متلفزة تارة. وفي مناظرات مختلفة تارة اخري. أراد كلا منهما كشف ساتر الآخر. وهي دائما ما تحمله الحملات الانتخابية عامة والأمريكية خاصة. ترامب وبايدان ينتمي كل واحد منهما لحزب . احدهما جمهوري والآخر ديمقراطي. هذان  الحزبان اصلهما من أساسا الدولة الامريكية.. الاثنان فكرهما رأسمالي بما ان الدولة الأمريكية هي دولة رأسمالية.. ولا يوجد اختلاف فعلي اكثر من ان الحزب الديمقراطي اكثر ليبرالية وتحررا . والحزب الجمهوري حزب محافظ.. تنقل منصب الرئيس بينهما ماهو إلا لكسر الملل وتغيير الوجوه فقط.. وهنا نطرح سؤالا ؟ من هو الحزب الذي يميل اليه العرب المقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية ؟ دائما ما يعتقد أن العرب يميلون للحزب الجمهوري باعتباره الحزب المحافظ بسبب اعتقادهم ان الافكار المتشددة اكثر اقربا للدين الاسلامي والمجتمعات العربية.. ولكن تغير كل ذلك ببداية حروب افغانستان والعراق واصبح العرب والمسلمون في مرماهم مباشرة فبدأت تتحول دفة الميل للحزب الديمقراطي.. هذا بالنسبة للعرب في الولايات المتحدة.. بالنسبة للشرق الاوسط.. هذا يتوقف على من تدعم في الشرق الاوسط.. الحزب الجمهوري يميل لإسرائيل بشكل صريح ويفضل الانظمة المسيطرة بقوة حتى لو كانت ديكتاتورية ويسهل عليه الاتفاق معها.. ورغم انه ظاهريا يعادي إيران.. الا انه اتفق مع طالبان وانهى حرب استمرت اعوام وترك لهم الجمل بما حمل!!! اما الحزب الديمقراطي فهو يفعل نفس الاشياء ولكن كثيرين من داعميه مواطنون عالمنيون ذو افكار انسانية واخلاقية وفلسفية فعلا ولديهم نزعات حقوقية وداعمة للبشر عموما.. مما يجعل للحزب بعض التفضيلات حتى لو لحفظ ماء الوجه.. وفرصة من حين لآخر لاتخاذ قرار حر.! وفي النهاية يتفق الحزبان علي مصلحة اسرائيل مهما كان ثمن هذه المصلحة.

تقرير : طاهر إدريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى