إقتصاد وأعمال

السفير محمود هريدى يوضح اهمية الاقتصاد للمجتمع بتقنين مدروس علمياً

كتبت / ياسمينا العبودى

تحدث السفير ” محمود هريدى ” سفير لدى الولايات المتحدة الأمريكية وموظفا دوليا ورئيس IVU.IGO   بالشرق الأوسط ، اليوم الاحد ، فى تصريحات خاصة ” مجلة الوطنية ” عن اهمية الاقتصاد بالنسبة للمجتمع قائلاً: ” تكمن اهمية الاقتصاد بما يظهره من أثر إيجابي على المجتمع؛ حيث إنّه من الممكن أن نرى مشاكل التضخم والبطالة الجماعية متفشية في المجتمع ومدمرة له؛ فمن الممكن للاقتصاد تفادي هذه المشاكل من خلال سنّ سياسات اقتصادية مثالية كسياسات الحد من البطالة؛ وسياسات تخفيض التضخم، وفي انتهاج ذلك من الممكن أن يحقق تعافياً كبيراً في الرفاهية الاقتصادية”.

واضاف ” هريدى ” من الأمثلة على ما تقدم؛ ما حّل في عام 1930م في أوروبا؛ حيث أفضت البطالة الجماعية إلى تفشي عدم الاستقرار السياسي في كافة أنحاء أوروبا، وساهم ذلك أيضاً في ظهور أحزاب سياسية متطرفة على هامش ذلك؛ وبناءً على ذلك فقد وضع جون ماينارد كينز نظريته العامة للعمالة والدخل والمال؛ إذ أكد فيها على أنّ الاقتصاد الكلاسيكي يطغى الخطأ على نهجه في تعامله مع المشكلة؛ إذ إنّ البلاد تحتاج إلى سياسة مالية توسعية للمضي قدماً في حل المشاكل التي تواجهها.

يتابع ” هريدى” إنّ للاقتصاد دوراً فعالاً في تفادي بعض المشاكل التي قد تأتي بها الأسواق الحرة إلى المجتمعات؛ ويكون ذلك من خلال اقتراح سياسات تتخلص من كافة المشاكل التي تساهم في إخفاق الأسواق ، مؤكداً ومن أهم هذه السياسات إعانة الخدمات العامة وفرض الضرائب السلبية الخارجية، هذا ويساعد الاقتصاد الحكومات في دراسة حالة المجتمع الاقتصادية فيما إذا كان نحو الأفضل أو الأسوأ؛ الأمر الذي يتيح لها المجال في التدخل المباشر وإحداث تأثير في مدى توفير سلع ما في الأسواق.

ومن ناحية اخرى ، افاد ” هريدى  قائلاً : “(ان الانسان يواجه الطبيعة كواحدة من قواه وهو يحرك ذراعيه وقدميه ورأسه ويديه – القوى الطبيعية لجسده) لكي يمتلك منتجات الطبيعة في هيئة تتوافق مع احتياجاته، وهو بفعله هذا على العالم الخارجي وتغييره له يغير في الوقت نفسه طبيعته هو، انه يطور قواه الهاجعة ويجبرها على ان تعمل طوع ارادته).(ماركس – رأس المال – المجلد الاول – الجزء السابع – القسم الاول) وهو بهذا يحاول اشباع حاجاته من خلال الانتاج”.

واوضح  تتجلى اهمية التشكيلة الاقتصادية – الاجتماعية في كونها تمنحنا الفهم الكامل لدراسة التاريخ باعتباره عملية مقننة لتطور الانسانية ومراحل تطور الوعي في المجتمع الانساني، على اساس حاجاته، وما تؤدي اليه من تغيرات بنيوية تفرض شكلا جديدا للحضارة والثقافة كبنى فوقية مما يجعل من العامل الاقتصادي واحدا من اهم المحركات في تاريخ التطور الانساني عموما منذ اول تأسيس اجتماعي، مضيفاً، كذلك ينبغي التأكيد على ان العامل الاقتصادي في حالة استقراره ؛ يؤدي الى ثراء في الحياة الروحية والعكس صحيح، مشيراً الى ،ان الأمم التي تتمتع باقتصاد جيد ومستقر تكون قادرة على انتاج بنى ثقافية قادرة على التأثير بما حولها وتجعل الانسان اكثر عطاء، وتقلل من الاثار السلبية للظواهر الاجتماعية.. كالجريمة، والارهاب والسرقة والفساد المالي والاداري.. الخ،

يتابع “هريدى” ومن اهم الظواهر التي تواجه المجتمعات هي :

اولا: ظاهرة الفقر

من التأثيرات الاقتصادية الهامة في المجتمع ظاهرة الفقر ويعرف علماء الاجتماع الفقر عن طريق تطبيق مفهومي الفقر المطلق والفقر النسبي ويرتبط مفهوم الفقر النسبي اساسا بفكرة العيش الكفاف اي الشروط الاساسية التي ينبغي توافرها ليظل المرء على قيد الحياة في وضع صحي معقول، وتتضمن هذه الشروط الغذاء الكافي والمأوى والكساء

وختم كلامه ، ان (علم الاجتماع – انتوني غوتز ص373) وعليه فان نوعية الحياة في البلد ترتبط ارتباطا وثيقا بدخل الفرد وكلما قل الدخل كلما ارتفعت نسبة الفقر ووجد الانسان نفسه امام صعوبة سد حاجاته وهذا ما يلجئه في كثير من الاحيان الى الشذوذ وامتهان الجريمة ليكون عامل تهديم بدل البناء وتخريب للحياة فالحرمان يولد لدى الناس الاحساس بالمظلومية والتي من شأنها ان تزيد من حدة التناقضات الاجتماعية وتؤثر في عملية التطور والنمو في المجتمع ويقف الافراد عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى