دولي وعربيسيارات

مجلس النواب الأمريكي يُقرّ توجيه اتهام لترامب بهدف عزله

وكالات ياسمينا العبودى 

مرر مجلس النواب الأمريكي بند إدانة الرئيس دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ بعد تصويت 232 نائباً لصالح إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها، في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، ممهداً بذلك لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في 19 يناير.

 

وينتظر قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي تسليم البند لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

 

وناقش الكونغرس، في جلسة طويلة الأربعاء، توجيه اتهام للرئيس دونالد ترامب، بالتحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول، في العاصمة واشنطن، والذي أودى بحياة 5 أشخاص.

 

وصوت الكونغرس أولاً على تحديد القواعد الخاصة بالنقاش. وتمت الموافقة عليها، مثلما هو متوقع، ما مهد الطريق أمام التصويت على إقرار بند للمساءلة بشأن التحريض.

ومن المنتظر أن تؤدي الخطوة إلى فتح إجراءت عزل رسمياً في حق الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الذي سيصبح أول رئيس يواجه اتهاماً مرتين في الكونغرس، وفق وكالة “رويترز”.

 

وصوت 10 نواب جمهوريين بالموافقة على عزل الرئيس دونالد ترمب، أبرزهم  ليز تشيني، وجون كاتكو، وآدم كنزنغر.

وقالت عضوة مجلس النواب ليز تشيني (الحزب الجمهوري)، إنها ستصوّت لمساءلة الرئيس، وكتبت في بيان: “لم يقترف أي رئيس أميركي خيانة أكبر لمنصبه ولقسمه على الدستور”. 

 

وأضافت: “استدعى رئيس الولايات المتحدة (ترامب) حشوده، وأشعل فتيل هذا الهجوم. كل ما أعقب ذلك كان مما اقترفت يداه. لم يكن شيء من هذا ليحدث لولا الرئيس. وكان بإمكانه أن يتدخل فوراً وبقوة لوقف العنف، لكنه لم يفعل”.

كذلك، أعلن النواب الجمهوريون جون كاتكو (نيويورك)، وآدم كنزنغر (إلينوي)، وفريد أوبتن (ميشيغان)، وجايمي هيريرا بيوتلر (واشنطن)، الثلاثاء، أنهم سيصوتون لمساءلة ترامب وعزله.

 

والأربعاء، أعلن النائب الجمهوري دان نيوهاوس، أنه سيصوت بنعم على عزل الرئيس دونالد ترمب.

 

وكان كنزنغر هو النائب الجمهوري الوحيد الذي صوت لصالح قرار التعديل 25، الخاص بإقالة الرئيس الأمريكي قبل انتهاء ولايته.

 

ووصف النائب الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بريان فيتزباتريك، محاولات ترامب لتقويض نتائج انتخابات 2020 بأنها “غير مقبولة ومتجردة من الأخلاق”.

 

وقدم فيتزباتريك، وعدد من زملائه في مجلس النواب، مساء الثلاثاء، قراراً بالتزامن لفرض الرقابة على ترامب، وهو إجراء توبيخي من الكونغرس أقل شدة من المساءلة.

 

ويتهم القرار ترامب بـ”محاولة نقض” نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في نوفمبر، بشكل غير قانوني، و”انتهاك اليمين الدستورية” في 6 يناير، على خلفية أحداث الشغب في الكونغرس، وفق بيان.

 

وقال العضو الجمهوري البارز في مجلس النواب، كيفين مكارثي (كاليفورنيا)، إنه يعارض المساءلة والعزل.

مجلس النواب الأمريكي، صوّت الثلاثاء، على قرار لحث نائب الرئيس مايك بنس على استخدام التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، الخاص بعزل الرئيس من منصبه قبل انتهاء ولايته في 20 يناير الجاري، فيما أكد بنس مساء الثلاثاء، أنه لن يستجيب لهذه الدعوات.

 

وصوّت 223 نائباً على القرار، بينهم نائب جمهوري واحد، فيما صوت 205 نواب لرفضه، بينما فاقت أعداد الجمهوريين الذين أيدوا المساءلة والعزل تلك التي أيدت هذا القرار. 

 

واعتبرت شبكة “إن بي سي نيوز”، أن هذه “خطوة رمزية إلى حد كبير”، تسبق التصويت على مساءلة ترامب الأربعاء، بسبب “التحريض على التمرد”، وحث أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول.

 

ولتفعيل التعديل الخامس والعشرين، يجب على بنس وأغلبية أعضاء حكومة ترامب، إعلان أن الرئيس الحالي غير قادر على أداء واجباته. 

أقرت لجنة القواعد التابعة للمجلس، قواعد المناقشة والتصويت على عزل ترامب، عقب إعلان رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، تعيين فريق الادعاء الخاص بالمساءلة، في مجلس الشيوخ برئاسة النائب جيمي راسكين، على الرغم من رفض نائب الرئيس مايك بنس، اللجوء إلى التعديل الـ25.

 

وقالت بيلوسي، الثلاثاء، في قاعة مجلس النواب قبيل التصويت، إن “الحقائق واضحة تماماً: لقد دعا الرئيس إلى هذا الهجوم الآثم. أشجع زملائي الجمهوريين على أن يفتحوا أعينهم، وأن يحاسبوا هذا الرئيس”، حسبما ذكرت “إن بي سي نيوز”.

 

تعد الإجراءات الجديدة التي سيبدأها نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس، ثاني محاولات لعزل ترامب، بعد نجاته من المحاولة الأولى العام الماضي، على خلفية مطالبته الرئيس الأوكراني بالتدخل للتشهير بخصمه السياسي آنذاك نائب الرئيس السابق جو بايدن، وتمت تبرئته من قبل مجلس الشيوخ الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون.

 

تجدر الإشارة إلى أنه لم يصوت نائب جمهوري واحد لعزل ترامب أثناء التحقيقات التي جرت معه العام الماضي.

ويعتقد بعض النواب أن المساءلة التي سيجرى التصويت عليها الأربعاء ستسفر بالتأكيد عن تبرئة ثانية في مجلس الشيوخ. ويشعر البعض أيضاً بالقلق من أن تدفع هذه المساءلة بالبلاد إلى مزيد من الانقسام.

 

وتؤيد مجموعة أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، من الحزبين، قراراً بالاكتفاء بتوجيه اللوم إلى ترمب، وهو ما لن يسفر عن عزله من منصبه أو منعه من الترشح لمنصب الرئاسة مجدداً، كما هو الحال في المساءلة والعزل، حسبما أفادت “إن بي سي نيوز”.

يأتي هذا التصويت، بالتزامن مع تحذير أرسله مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إلى وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد، بشأن احتجاجات مسلحة محتملة في الولايات الأمريكية، بدءاً من السبت المقبل، إضافة إلى التهديد بحدوث “انتفاضة” في واشنطن، إذا عمل الكونغرس على عزل ترامب.

 

وكان متظاهرون من أنصار ترامب اقتحموا قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات، التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.

 

أودت هذه الاضطرابات بحياة 6 أشخاص، بينهم سيدة أطلقت عليها الشرطة النار، واثنان من شرطة الكونغرس، توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى